آخر الأخبار

إثر الإنذارات.. إسرائيليون يشتكون منعهم دخول الملاجئ و”تخلي الدولة”

ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، اليوم الأحد 15 يونيو 2025، أن آلاف الإسرائيليين تقطعت بهم السبل في شوارع منطقة تل أبيب خلال دوي صفارات الإنذار، في ظل تصاعد الهجمات الصاروخية، حيث أعرب عدد منهم عن استيائهم بسبب عدم تمكنهم من دخول الملاجئ، وشعورهم بأن الدولة “تخلّت عنهم”.

وبحسب الصحيفة، فقد أسفرت الضربات الصاروخية الإيرانية فجر الأحد عن مقتل 6 أشخاص في منطقة بات يام جنوبي تل أبيب، وإصابة نحو 200 آخرين، فيما لا يزال 7 أشخاص في عداد المفقودين. كما أصيب معهد وايزمان للعلوم في مدينة رحوفوت إصابة مباشرة بصاروخ.

وأضافت الصحيفة أن عشرات آلاف المباني في إسرائيل تفتقر إلى غرف محصنة أو ملاجئ، مما دفع آلاف السكان إلى الاحتماء في الشوارع أو البحث عن ملاذ في أماكن غير آمنة.

وروت سيدة تُدعى رعوت أنها صُدمت من تصرف جيرانها، الذين رفضوا فتح باب المبنى المجاور الذي يحتوي على ملجأ، رغم افتقار بنايتها لأي غرفة محصنة. وقالت: “ما زلت في صدمة من الرفض والمعاملة القاسية”.

أما أدفا، وهي أم لطفلين، فقالت إنها اضطرت إلى الجري تحت القصف إلى مدرسة قريبة مع أطفالها، لعدم وجود ملجأ في المبنى الذي تقيم فيه.

وقالت ماريا إنها حاولت الاحتماء في موقف سيارات تحت الأرض، إلا أن الحارس منعهم من الدخول. بينما أشار تال إلى أن السكان في مبنى مجاور رفضوا إعطاءهم رمز الدخول إلى الملجأ.

وصرّح يوفال، المقيم في وسط تل أبيب، بأنه عثر مع أسرته على ملجأ في مبنى أنيق، لكنهم شعروا بأنهم “غير مرغوب فيهم” فيه.

وبحسب القناة 13 العبرية، ارتفع عدد القتلى في إسرائيل إلى 13 منذ بداية الهجوم الإيراني، الذي جاء رداً على العملية الإسرائيلية الموسعة ضد إيران التي بدأت فجر الجمعة، تحت اسم “الأسد الصاعد”.

وكانت إسرائيل قد شنت تلك العملية، بدعم أميركي ضمني، مستخدمة عشرات المقاتلات لقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ، كما نفذت عمليات اغتيال استهدفت شخصيات عسكرية وعلماء نوويين.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن العملية كانت “استباقية” وبأمر من القيادة السياسية، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الهدف منها هو “ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومواقع تصنيع الصواريخ، وقدرات عسكرية أخرى”.

وفي مساء اليوم نفسه، أطلقت إيران ردها عبر 8 موجات من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وتسببت بأضرار واسعة في الممتلكات والمباني والبنى التحتية.

زر الذهاب إلى الأعلى