إسرائيل تمنع وصول وفد وزاري عربي إلى رام الله لبحث حرب غزة وحل الدولتين

أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت، بأن السلطات الإسرائيلية قررت منع وفد وزاري عربي رفيع المستوى من دخول مدينة رام الله، حيث كان من المقرر أن يلتقي القيادة الفلسطينية لبحث تطورات الحرب على قطاع غزة، والتحضير لمؤتمر دولي في نيويورك بشأن حل الدولتين.
وكان وفد وزاري يضم وزراء خارجية مصر وقطر والسعودية والإمارات والأردن، بالإضافة إلى تركيا بشكل محتمل، يعتزم زيارة رام الله يوم الأحد، وفق ما أكده أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وكان من المقرر أن يلتقي الوفد بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من كبار المسؤولين.
وأوضح مجدلاني أن الزيارة كانت ستحمل رسالة دعم واضحة للقيادة الفلسطينية، وتعبر عن الموقف العربي والإسلامي الرافض للحرب الإسرائيلية على غزة، وما وصفه بـ”التطهير العرقي” في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
من جانبها، بررت الخارجية الإسرائيلية قرار المنع بالقول إن “السلطة الفلسطينية التي ترفض إدانة هجوم السابع من أكتوبر لا يمكن أن تستضيف اجتماعات تهدف إلى الترويج لإقامة دولة فلسطينية”، معتبرة أن “دولة كهذه ستتحول إلى دولة إرهاب تهدد أمن إسرائيل”.
وأضافت الخارجية في بيان أن إسرائيل “لن تتعاون مع أي خطوات تمس بها أو بأمنها”، داعية السلطة الفلسطينية إلى “وقف خروقاتها للاتفاقيات الثنائية”.
وتأتي الزيارة التي تم تعطيلها في سياق التحضيرات للمؤتمر الدولي للسلام، المقرر عقده في نيويورك منتصف يونيو المقبل، بمبادرة مشتركة من السعودية وفرنسا، لبحث تسوية سياسية شاملة للقضية الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين بدعم دولي موسع.
وبحسب مجدلاني، كان الوفد سيؤكد خلال الزيارة على دعم الدول العربية للمؤتمر، وضرورة وقف الحرب الإسرائيلية، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية، إلى جانب تمكين الحكومة الفلسطينية من بسط سلطتها على قطاع غزة.