آخر الأخبار

اتحاد نضال العمال يفتتح مؤتمره العام الخامس بمشاركة وطنية ودولية واسعة

افتتح اتحاد نضال العمال، الذراع العمالي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أعمال مؤتمره العام الخامس، اليوم السبت، في مدينة البيرة، وسط حضور وطني ودولي واسع شمل ممثلين دبلوماسيين ونقابيين وقادة سياسيين، إضافة إلى مشاركات عبر تقنية “الزوم” من غزة و21 فرعًا في الساحات العربية والدولية، وبمشاركة 479 عضواً بينهم 140 عضواً منتخباً من القواعد العمالية.

ويُعقد المؤتمر تحت شعار: “قوة الطبقة العاملة في وحدتها وتنظيمها”، وبدأت أعماله بجلسة افتتاحية تولت عرافتها الإعلامية براء عماد، تضمنت عزف النشيد الوطني الفلسطيني، ودقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاها نشيد العمال وتكريم عدد من رموز العمل النقابي.

وحضر الجلسة الافتتاحية أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأمناء عامون للأحزاب، وممثلو القوى الوطنية والنقابات، إلى جانب عدد من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين، من بينهم سفراء الصين وروسيا وفنزويلا وعُمان وممثلون عن سفارتي مصر والأردن. وتلقى المؤتمر برقيات تهنئة وتضامن من عشرات النقابات والأحزاب العربية والدولية.

وفي كلمته خلال المؤتمر، أكد د. أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والأمين العام لجبهة النضال الشعبي، على ضرورة تحقيق وحدة الحركة العمالية على أسس ديمقراطية تكفل العدالة الاجتماعية، مشددًا على أهمية ضمان العمل اللائق والحماية الاجتماعية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعصف بالشعب الفلسطيني، خصوصًا في قطاع غزة.

وأشار د. مجدلاني إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل ظروف استثنائية، في خضم عدوان إسرائيلي شامل على قطاع غزة خلف مجازر ومجاعة ودماراً شاملاً، حيث وصلت نسبة البطالة إلى أكثر من 52% والفقر إلى 58%. وقال إن ما يجري يمثل جريمة إبادة جماعية يدفع العمال ثمنها الأكبر من دمهم وقوت أبنائهم.

وأضاف أن هناك حاجة ماسة لمراجعة أجندة العمل اللائق التي اعتمدتها منظمة العمل الدولية، خاصة في ظل التحديات الراهنة. وأعلن عن مبادرة لتشكيل لجنة وطنية من مؤسسات منظمة التحرير والحكومة ومؤسسات المجتمع المدني، من أجل إقرار قوانين تنظم العمل النقابي وتطبيق قانون الضمان الاجتماعي المجمد منذ نحو عشرة أعوام.

من جهته، شدد محمد علوش، سكرتير اتحاد نضال العمال، على أن المؤتمر يمثل محطة هامة في مسيرة النضال العمالي، ويهدف إلى بلورة رؤية واضحة تضمن حقوق العمال وتعزز وحدتهم، داعياً إلى وحدة نقابية حقيقية تستند إلى الشراكة الديمقراطية.

كما تحدث خلال المؤتمر صالح رأفت، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والأمين العام لحزب فدا، وشاهر سعد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين، وسكرتير الحزب الشيوعي العراقي سمير عادل، الذين أكدوا جميعًا على مركزية دور الطبقة العاملة في النضال الوطني والاجتماعي، وضرورة تكثيف الجهود لتطوير قوانين العمل، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ومواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي.

واستعرض شاهر سعد جهود الاتحاد على الصعيد الدولي، مشيرًا إلى خطوات قانونية جارية لمقاضاة حكومة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية، وجهود لرفع مكانة فلسطين في منظمة العمل الدولية من حركة تحرر إلى دولة عضو مراقب.

من بغداد، عبر سكرتير الحزب الشيوعي العراقي سمير عادل عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن السلام لا يمكن أن يتحقق عبر الاقتصاد أو التطبيع، بل باستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية الكاملة.

ويُعقد هذا المؤتمر بعد انعقاد مؤتمر اتحاد المرأة، على أن يتبعه مؤتمرا شباب النضال والنقابات المهنية، تمهيدًا لانعقاد المؤتمر العام الثالث عشر للجبهة قبل نهاية العام، والذي أكد د. مجدلاني أن نسبة تمثيل النساء فيه ستصل إلى 42%، فيما يحظى العمال بالنسبة الأكبر.

ومن المقرر أن يناقش المؤتمر، في جلسات مغلقة، التقارير الإدارية والمالية والبرامج المستقبلية، وينتخب مجلسًا إدارياً من 51 عضوًا، يعقبه انتخاب المكتب التنفيذي وسكرتير الاتحاد.

وفي ختام الجلسة الافتتاحية، كرّم المؤتمر عائلات عدد من مؤسسي الاتحاد الذين كان لهم دور بارز في مسيرة العمل النقابي، وهم: عائلة الرفيق نبيل القبلاني “أبو حازم”، والراحل النقابي يوسف رواد، وأبو الرائد العاصي، وجورج حزبون، وعاطف السويركي “أبو حسونة”، ومحمد كليبي.

زر الذهاب إلى الأعلى