وزراء نتنياهو يعارضون خطة بناء مدينة في غزة لهذا السبب
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الخميس، عن خلافات حادة داخل الحكومة الإسرائيلية خلال اجتماعها الأخير، بعد طرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المقترح الأميركي المتعلق بإنشاء “مدينة نموذجية” على الجانب الإسرائيلي من الخط الأصفر في قطاع غزة، تكون منزوعة السلاح ومخصصة لإعادة توطين المدنيين الفلسطينيين ضمن خطة إعادة الإعمار.
ووفقًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، أوضح نتنياهو أن الهدف من المشروع هو فصل حركة حماس عن المدنيين، موضحًا أن السكان الذين سينتقلون إلى المدينة سيخضعون لفحص أمني شامل قبل السماح لهم بالدخول، وذلك في إطار التصور الأميركي لخطة الاستقرار في غزة.
غير أن المقترح واجه رفضًا واسعًا من عدد من الوزراء، بينهم جيلا جمليل، أوريت ستروك، زئيف إلكين، وميري ريغيف، الذين اعتبروا أن إقامة المدينة على الجانب الإسرائيلي من الخط الأصفر يشكل مخاطرة أمنية كبيرة، بحسب التسريبات.
ورد نتنياهو على الاعتراضات بالقول إن نشر قوة الاستقرار الدولية سيبدأ أولًا في منطقة المواصي الساحلية الواقعة على الجانب الذي تسيطر عليه حماس، مشيرًا إلى أن الخطة الأميركية تسعى إلى ضمان الأمن على الحدود ومنع عودة التوتر العسكري.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أميركي كبير قوله إن بلاده تعمل على تسريع المفاوضات داخل مجلس الأمن بشأن مشروع قرار لدعم خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في غزة، والذي يتضمن تفويضًا لمدة عامين لهيئة حكم انتقالية وقوة دولية لتأمين الاستقرار.
وكان ترامب قد أعلن في تصريحات سابقة أن القوة الدولية لحفظ الاستقرار ستنتشر قريبًا في غزة، بينما أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة حققت تقدمًا ملموسًا في التنسيق مع الشركاء الإقليميين حول تفاصيل القوة.
من جانبها، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتقليص وجود قوات الاحتياط في غزة والضفة الغربية واستبدالها بجنود الخدمة الإلزامية، مع بدء تنفيذ المراحل التالية من خطة وقف إطلاق النار.
وتشير التقديرات الأميركية إلى أن قوام القوة الدولية المؤقتة سيبلغ نحو 20 ألف جندي، ستُكلف بـ حماية المدنيين والإشراف على عمليات الإغاثة ونزع سلاح الفصائل المسلحة، إضافة إلى تأمين الحدود مع مصر وإسرائيل، ضمن خطة تهدف إلى ترسيخ الأمن ومنع إعادة بناء البنية التحتية العسكرية داخل القطاع.
