آخر الأخبار

الجيش الإسرائيلي يرفض وقف الحرب على إيران قبل أن تبدأ الضغوط

أكدت هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي رفضها وقف العمليات العسكرية ضد إيران في الوقت الراهن، معتبرة أن “الظروف لم تنضج بعد”، وأنه من الضروري “استنفاد الإنجازات الميدانية قبل الرضوخ لأي ضغوط”، وفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت.

وقال ضابط رفيع في هيئة الأركان إن دعوات طهران لوقف إطلاق النار “تعكس حجم الضرر الذي لحق بها”، إلا أن الجيش يرى أن وقف الحرب يجب أن يتم “وفق الشروط الإسرائيلية، التي لم تكتمل بعد، رغم أن الوصول إليها بات قريبًا”.

“إيران مكشوفة ولدينا حرية عمل كاملة”

وأشار الضابط إلى أن إسرائيل حققت إنجازات نوعية في المعركة، أبرزها استهداف منشآت نووية حساسة مثل نطنز وأصفهان، إلى جانب “تصفيات في القيادة العسكرية الإيرانية، وتدمير جزء كبير من منصات الصواريخ والقدرات المستقبلية لإنتاجها”.
وأضاف: “إيران أصبحت مكشوفة، ونحن نتمتع بحرية عملياتية شبه كاملة في الأجواء، وهذه إنجازات غير مسبوقة”.

هجمات مستمرة وأهداف لم تُستنفد بعد

وأوضحت مصادر عسكرية أن لا تزال هناك أهداف استراتيجية إيرانية قيد الاستهداف، خصوصًا المرتبطة بالبرامج النووية والصاروخية، مشيرة إلى أن هذه الضربات “تُنَفذ حصرًا عبر سلاح الجو الإسرائيلي، دون الحاجة لتدخل أميركي مباشر”.

وأكدت الصحيفة أن طهران قامت مؤخرًا بنقل منظومات دفاع جوي إلى العاصمة، تحسبًا لهجمات جوية إسرائيلية متكررة.

القدرات الإيرانية لا تزال قائمة

رغم الضربات، يقدّر الجيش الإسرائيلي أن إيران لا تزال تمتلك “قدرات صاروخية واسعة” قد تُلحق أضرارًا جسيمة بإسرائيل، مشددًا على أن الخطر ما زال قائمًا، وأن المواجهة تمثل “معركة وجودية”.

وقال ضابط بارز في هيئة الأركان: “من يتصور أنه يمكن القضاء على البرنامج النووي الإيراني ومنظومة الصواريخ دون تكلفة، فهو واهم… إذا لم نتحرك الآن، فسنواجه تهديدًا أكبر بعد عام أو عامين”.

الخسائر الإسرائيلية أقل من المتوقع

وبحسب معطيات رسمية، أطلقت إيران قرابة 350 صاروخًا باتجاه إسرائيل، ضمن رشقات تراوحت بين 30 و60 صاروخًا، معظمها مزوّدة برؤوس حربية تصل زنتها إلى نصف طن. وأفادت قيادة الجبهة الداخلية بأن نحو ثلث منصات الإطلاق الإيرانية تم تدميرها.

وقال ضابط في القيادة: “سجلنا 24 قتيلًا في صفوف المدنيين الإسرائيليين، وهو عدد منخفض مقارنة بالتوقعات الأولية، علمًا أن معظم الضحايا لم يكونوا في غرف آمنة عند سقوط الصواريخ”.

وأكدت القيادات العسكرية أن الهدف القريب للعمليات هو ضرب النظام الإيراني وتقويض قدراته على شن هجمات مستقبلية، في وقت تتواصل فيه الضربات الجوية الإسرائيلية داخل العمق الإيراني بوتيرة متصاعدة.

زر الذهاب إلى الأعلى