الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، اعتراضه صاروخًا أُطلق من اليمن باتجاه الأراضي المحتلة، وذلك عقب تفعيل صفارات الإنذار في عدد من المناطق. ورغم إعلان جيش الاحتلال عن اعتراض الصاروخ، أظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون على مواقع عبرية لحظة عبوره أجواء “إسرائيل”، ما أثار تساؤلات حول فعالية الدفاعات الجوية.
وتشهد الأسابيع الأخيرة تصعيدًا في الهجمات الصاروخية التي يشنها الحوثيون في اليمن تجاه مواقع إسرائيلية، كان آخرها يوم الجمعة الماضي، حيث أعلن جيش الاحتلال أيضًا اعتراض صاروخ في الأجواء. وتؤكد جماعة الحوثي عزمها على فرض حصار جوي على “إسرائيل”، مكملًا للحصار البحري الذي تفرضه عبر استهداف السفن المتجهة نحوها في البحر الأحمر، وذلك في إطار دعمها لغزة ورفضها للعدوان المستمر على القطاع.
وفي وقت سابق، هدد وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، جماعة الحوثي برد قاسٍ إذا استمرت في استهداف “إسرائيل”، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار بين الحوثيين والولايات المتحدة لا يشمل “تل أبيب”. وقد شهدت الفترة الماضية هجومًا واسعًا، كان أبرزها في 4 مايو الجاري، عندما أصاب صاروخ يمني محيط مطار بن غوريون وتسبب بشلل مؤقت في حركة المطار بعد فشل المنظومة الدفاعية في اعتراضه، ما دفع “إسرائيل” لتنفيذ غارات مكثفة على مواقع في اليمن، استهدفت ميناء الحديدة ومطار صنعاء.
وفي 22 مايو الجاري، أعلن زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي، أن قواته استهدفت “إسرائيل” خلال أسبوع واحد بثمانية صواريخ وطائرات مسيرة، مؤكدًا استمرار العمليات دون تراجع. وأوضح في كلمة متلفزة أن “العدوان الإسرائيلي على موانئ الحديدة عبر 22 غارة جوية لم يحقق أي ردع، ولن يوقف الدعم اليمني لغزة”. وأضاف أن من بين الهجمات الأخيرة، ثلاث صواريخ استهدفت مطار اللد (بن غوريون).
وتُظهر هذه التطورات تصعيدًا إقليميًا جديدًا، يعكس امتداد الصراع في غزة إلى جبهات أخرى، ويزيد من الضغط على “إسرائيل” في ظل حربها المستمرة على القطاع المحاصر.