أخــبـــــار

الجيش يعمل على خطة في حال انهيار وقف النار بغزة وهذه تفاصيلها

أفادت مصادر بالجيش الإسرائيلي، بالتنسيق مع المبعوث الأميركي جاريد كوشنر، على إعداد خطة طوارئ بديلة للتعامل مع قطاع غزة، تحسّباً لانهيار وقف إطلاق النار وتعثر الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن الخلافات حول تشكيل القوة الدولية ونزع سلاح حركة حماس ما زالت تعيق تنفيذ الخطة الأساسية.

وأشارت المصادر إلى أن ملف مقاتلي حماس لا يزال يمثل تحدياً أساسياً، موضحة أن نحو 150 عنصراً من الحركة يتحصنون داخل نفق في منطقة رفح، وأن عدة خيارات مطروحة للتعامل معهم، من بينها تسليم أسلحتهم ونقلهم إلى تركيا. ومن المنتظر تقديم خطة الطوارئ الجديدة إلى المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي قريباً.

وفي سياق متصل، دعا المندوب الأميركي مايك والتز مجلس الأمن إلى دعم خطة ترامب للسلام، مؤكداً أن مشروع القرار الأميركي يمثل تجديداً لالتزام واشنطن بالاستقرار في غزة. ومن المقرر أن يصوّت مجلس الأمن الاثنين على المشروع، الذي جرى تعديله مرات عدة، ويقترح إنشاء “مجلس سلام” كهيئة حكم انتقالية للقطاع حتى نهاية 2027، إلى جانب نشر قوة استقرار دولية مؤقتة.

ووفق والترز، فإن المجلس الانتقالي سيكون محور عملية إعادة الإعمار، وسيدعم لجنة تكنوقراط فلسطينية خلال الفترة الانتقالية. وأعربت بريطانيا عن دعمها الكامل لمشروع القرار الأميركي، مرجحة تمريره داخل مجلس الأمن.

في المقابل، قدمت روسيا مشروع قرار بديل، معتبرة أن الخطة الأميركية لا تراعي الأسس الأساسية للتسوية وفي مقدمتها حل الدولتين. وأوضحت بعثتها لدى الأمم المتحدة أن مشروعها يهدف إلى مواءمة المبادرة الأميركية مع قرارات مجلس الأمن السابقة وإبراز دور الوساطة الدولية التي أسهمت في تثبيت وقف إطلاق النار.

وفي تقرير لصحيفة ذا غارديان البريطانية، كشفت مصادر مطلعة أن الجيش الأميركي يدرس تقسيم غزة على المدى البعيد إلى منطقتين: “خضراء” مخصصة لإطلاق مشاريع إعادة الإعمار وتشرف عليها قوات دولية وإسرائيلية مشتركة، و”حمراء” تظل تحت إدارة فلسطينية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله إن تنفيذ هذه الرؤية سيحتاج وقتاً طويلاً، وأن الطريق أمامها لن يكون سهلاً.

زر الذهاب إلى الأعلى