
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، مساء الخميس، أن هناك خطوات متقدمة نحو إنشاء مؤسسة جديدة ستتولى إدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، في ظل تعقيدات الأوضاع الميدانية والإنسانية التي يعيشها القطاع المحاصر.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، إن “الولايات المتحدة باتت على بعد خطوات قليلة من إيجاد آلية تتيح تقديم الغذاء والمساعدات بشكل مباشر للفلسطينيين المحتاجين”، مشيرة إلى أن المؤسسة الجديدة ستُصدر قريباً إعلاناً رسمياً بشأن مهامها، دون أن تكشف عن اسمها أو تفاصيل إضافية.
وشددت بروس على أن واشنطن ترحب بأي مبادرات تساهم في تسريع تسليم المساعدات الغذائية إلى غزة، لكنها حذرت في الوقت نفسه من وقوعها في “أيدي من تصفهم بالإرهابيين مثل حماس”، معتبرة أن الحركة “تتحمل كامل المسؤولية عن استمرار الكارثة الإنسانية في القطاع”.
أقرأ أيضاً / صحيفة : حماس تتمسك بـ” اتفاق شامل” وإسرائيل تلوح بهذا الأمر
وتأتي هذه التصريحات في وقت تعيش فيه غزة أزمة إنسانية خانقة، بعد أن منعت إسرائيل دخول المساعدات منذ استئناف عملياتها العسكرية في الثاني من مارس الماضي، ما فاقم معاناة نحو 2.4 مليون فلسطيني داخل القطاع.
وعند سؤالها عن غياب دور الأمم المتحدة في الإشراف على توزيع المساعدات، انتقدت بروس أداء المنظمة الأممية، وقالت إن “البيانات الصحافية ومحاولات استرضاء حماس لم توفر الغذاء أو الدواء أو المأوى لمحتاجيها”.
وفي سياق متصل، وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق من الأسبوع بإصدار “إعلان مهم جداً” قبل جولته المرتقبة في الشرق الأوسط بين 13 و16 مايو، والتي تشمل السعودية وقطر والإمارات، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وبينما لم تؤكد واشنطن رسمياً اسم المؤسسة الجديدة، أفادت تقارير صحافية بأن مؤسسة غير ربحية باسم “مؤسسة إنسانية لغزة” تم تسجيلها في جنيف بسويسرا منذ فبراير الماضي، وسط جدل حول نواياها، بعد أن ذكرت صحيفة “لو تان” السويسرية أنها تعتزم توظيف “مرتزقة” لتأمين عمليات توزيع المساعدات.
وقد أثارت هذه الأنباء قلق منظمة العفو الدولية في سويسرا، التي حذرت من أن مثل هذه الخطوة قد تتعارض مع القانون الدولي، داعية إلى ضمان أن تظل العمليات الإنسانية ضمن الأطر القانونية والحقوقية المعترف بها دولياً.