الزق يكشف لـ”المواطن” تفاصيل اتصالاته مع القيادة لإعلان غزة منطقة منكوبة

قال عضو المجلس المركزي الفلسطيني، محمود الزق، إن “غزة منكوبة، ومنكوبة، ومنكوبة”، مؤكدًا أنه خاطب القيادة الفلسطينية رسميًا للمطالبة بإعلان قطاع غزة منطقة منكوبة، إلا أنه لم يتلقَّ أي رد حتى اللحظة.
وكشف الزق في تصريح خاص لقناة “المواطن”، أن تعقيدات مالية وإدارية تعطل هذا الإعلان، مشددًا على أنه سيواصل جهوده من أجل صدور القرار، لما له من أهمية سياسية وقانونية وإنسانية على الصعيدين المحلي والدولي.
وأضاف الزق: “غزة… منطقة منكوبة… منكوبة… منكوبة، بفعل جرائم الاحتلال وغياب مؤسسة تنفيذية حاكمة، وعلى الحكومة أن تعلن رسميًا هذا الأمر، وأن تبدي استعدادها لتحمل تبعات هذا الإعلان.”
وأشار إلى أن الأوضاع في غزة بلغت مرحلة كارثية غير مسبوقة، وأن المطلوب ليس مجرد بيانات، بل خطوات سياسية واضحة تُحمّل المجتمع الدولي مسؤوليته القانونية تجاه ما يجري.
وكان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، شدد على أن الوقت قد حان لإعلان غزة منطقة منكوبة دوليًا، بما يفتح الباب لتدخل أممي فوري تحت إشراف الأمم المتحدة، لإنقاذ ما تبقى من أبناء الشعب الفلسطيني الذين يُقتلون “بالصواريخ، أو بالجوع، أو بالخذلان”، على حد تعبيره.
وأكد فتوح في تصريح صحفي، أن ما يجري في غزة “كارثة إنسانية تفوق الوصف”، لافتًا إلى أن استمرار سياسة التجويع الممنهجة ليست سوى شكل من أشكال الإبادة الجماعية، تنفذها إسرائيل بدعم مباشر من الإدارة الأميركية، وصمت دولي معيب.
وأشار إلى أن استشهاد أكثر من 147 فلسطينيًا جوعًا – معظمهم من الأطفال والرضع – يشكّل وصمة عار على جبين العالم، محذرًا من أن ما تتعرض له غزة ليس كارثة طارئة بل مشروع تهجير ممنهج تديره حكومة الاحتلال ضمن خطة مدروسة لكسر صمود الفلسطينيين واقتلاعهم من أرضهم.
ودعا فتوح في ختام تصريحه إلى تحرك دولي عاجل، قائلاً إن صمت المجتمع الدولي وعدم تحركه حتى الآن “تواطؤ أخلاقي وقانوني”، ويعكس فشل المنظومة الدولية في حماية الشعوب تحت الاحتلال.