النضال الشعبي تعقد مؤتمر “الانطلاقة المجيدة” في أريحا: تأكيد على الوحدة والتجديد في مواجهة التحديات الوطنية

عقدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، اليوم، مؤتمرها الفرعي في محافظة أريحا والأغوار تحت عنوان “الانطلاقة المجيدة نحو البناء وتعزيز الحياة الديمقراطية والتجديد”.
وشارك في المؤتمر عدد من الشخصيات الوطنية، على رأسهم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للجبهة د. أحمد مجدلاني، وأمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني، وممثل محافظ أريحا والأغوار إسماعيل أبو جابر، إلى جانب ممثلين عن القوى الوطنية والنقابات والمؤسسات الرسمية والشعبية.
وفي كلمته، أكد د. مجدلاني أن “الجرائم المتواصلة لمليشيات المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال تأتي ضمن مخططات التهجير القسري والضم الفعلي”، محذرًا من استمرار العدوان وحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. وأكد أن هذه المرحلة تتطلب “تعزيز الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية”، داعيًا إلى حماية المشروع الوطني من محاولات تقويض السلطة الفلسطينية من قبل حكومة الاحتلال الفاشية.
وأضاف مجدلاني أن انعقاد المؤتمر يتزامن مع الذكرى الـ58 لانطلاقة الجبهة، ويشكل محطة تنظيمية هامة نحو البناء والتجديد، بما يعزز من الحياة الديمقراطية داخل صفوف الجبهة ويقوي دورها في مواجهة التحديات الراهنة.
من جانبه، أكد الفتياني في كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية على خصوصية العلاقة التي تربط حركة فتح وجبهة النضال الشعبي ضمن إطار المنظمة، مشيرًا إلى خطورة المرحلة وما يحيط بالقضية الفلسطينية من تحديات كبرى تتطلب المزيد من التماسك الوطني.
وفي كلمته، نقل إسماعيل أبو جابر تحيات محافظ أريحا والأغوار، متمنيًا النجاح لأعمال المؤتمر، ومؤكدًا على أهمية الدور التكاملي بين المؤسسات المختلفة في المحافظة لمواجهة سياسات الاحتلال وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
افتُتِح المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، وتولت عرافة الحفل الرفيقة ريما جلايطة. كما جرى استعراض للوضعين السياسي والتنظيمي، وانتهت أعمال المؤتمر بانتخاب هيئة قيادية جديدة لفرع الجبهة في أريحا والأغوار.
وفي لفتة تكريمية، تم تكريم عدد من النشطاء المتميزين في العمل التنظيمي، وهم: عيسى جلايطة، نائلة طنوس، عائلة الرفيق بكر سليمان، وعائلة الرفيقة فردوس سيف، تقديرًا لدورهم في مسيرة الجبهة.