باراك: لا جدوى من استمرار الحرب في غزة.. والنصر على حماس مستحيل عسكريًا

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك أن العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة لن تحقق حسمًا عسكريًا ضد حركة حماس، مشددًا على أن الجيش الإسرائيلي عاجز عن تحقيق نتائج حاسمة رغم مرور أشهر على اندلاع الحرب.

وقال باراك في تصريحات تلفزيونية: “لا يوجد أي احتمال واقعي، بالطريقة التي ننفذ بها الأمور حاليًا، لتحقيق ما عجزنا عن تحقيقه سابقًا، رغم دخولنا المتكرر إلى بيت حانون وجباليا ودير البلح.”

وأضاف أن الحملة العسكرية ستتوقف في غضون أسابيع، مرجّحًا أن يكون ذلك نتيجة لكارثة إنسانية، أو ضغوط دولية متزايدة، أو أحداث ميدانية مفاجئة. وأردف: “عندما تنتهي هذه العملية، سنعود إلى النقطة التي بدأنا منها.”

لا نصر عسكري على حماس

وحذّر باراك من وهم الانتصار الكامل على حماس، موضحًا أن “تحقيق نصر حقيقي لا يمكن أن يتم عسكريًا، بل عبر استبدال الحركة بجهة تتمتع بشرعية دولية وأميركية، وتحظى بقبول الفلسطينيين أنفسهم.”

وفي انتقاد صريح لسياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية، أشار باراك إلى أن الضغط العسكري لم يسفر عن نتائج ملموسة، بل أسفر عن خسائر فادحة، من ضمنها فقدان 41 أسيرًا إسرائيليًا منذ آخر صفقة تبادل.

اتهام بالتلاعب السياسي

واختتم باراك تصريحاته بتلميح إلى استغلال الحرب لأغراض سياسية، قائلاً: “الهدف الحقيقي للعملية يبدو كأنه: أمسكوني، في محاولة لخلق مبررات للاستمرار في القتال، حتى يمكن لاحقًا الادعاء بأن تراجع حماس جاء نتيجة للضغط العسكري، رغم احتمال تراجع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن خططه في نهاية المطاف.”