ترامب: أريد أن “تمتلك” الولايات المتحدة غزة وأحولها إلى “منطقة حرية”
صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الخميس، خلال زيارته إلى قطر، بأنه يرغب في أن تصبح غزة تحت “ملكية” الولايات المتحدة، مقترحاً تحويلها إلى ما وصفه بـ”منطقة حرية”، وذلك في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية الدامية على القطاع وتعثر جهود الوساطة لوقفها.
وقال ترامب: “لدي تصورات جيدة جداً بشأن غزة، من بينها أن أجعلها منطقة حرية”، مضيفاً: “سأكون فخوراً لو امتلكت الولايات المتحدة غزة، وحولتها إلى منطقة حرية”.
وتأتي تصريحات ترامب بالتزامن مع تصعيد إسرائيلي مكثف في قطاع غزة تزامناً مع زيارته للمنطقة، حيث تعثّرت المفاوضات الرامية إلى وقف الحرب والتوصل إلى اتفاق إنساني أو سياسي.
وسبق أن طرح ترامب عدة مرات فكرة إفراغ غزة من سكانها وتحويلها إلى وجهة سياحية، وهو مقترح قوبل برفض عربي ودولي واسع، نظراً لما يحمله من انتهاك لحقوق السكان الفلسطينيين، ولخطورة المساس بوجودهم التاريخي على الأرض.
وتتزامن تصريحات ترامب مع تحركات إسرائيلية مشابهة، إذ لمّح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مراراً إلى سعي حكومته لدفع سكان غزة نحو الرحيل، حيث قال في تصريحات سابقة هذا الأسبوع إن حكومته أنشأت إدارة تسهّل مغادرة سكان القطاع، وتسعى لإقناع دول باستقبالهم.
وأشار نتنياهو خلال لقائه مجموعة من الجنود المصابين إلى أن “أكثر من 50% من سكان غزة سيغادرون إذا أتيحت لهم الفرصة”، على حد تقديره.
وتثير هذه التصريحات المتكررة من الجانبين الأميركي والإسرائيلي مخاوف متزايدة من محاولات تهجير قسري تستهدف سكان قطاع غزة تحت غطاء الحصار والحرب، وهو ما يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
