تفاصيل مقترح إسرائيلي “غريب” بشأن غزة – ما علاقة جثمان السنوار؟

أعلنت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف، اليوم الإثنين، أنها اقترحت حرق جثمان زعيم حركة حماس يحيى السنوار، الذي قُتل في رفح جنوبي قطاع غزة قبل نحو عام، على غرار ما فعلته الولايات المتحدة مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وقالت ريغيف، في مقابلة مع إذاعة “كول براما” الإسرائيلية المتشددة، إنها طرحت هذا المقترح خلال اجتماع للمجلس الوزاري الأمني المصغر، مشيرة إلى أنها تعتقد بأن بعض الرموز “لا يجب إعادتهم” أو دفنهم.
وأضافت الوزيرة الإسرائيلية: “اعتقدت أنه يجب علينا أن نفعل تماماً ما فعله الأميركيون مع بن لادن. طرحت هذا الاقتراح في المجلس الوزاري لأن هناك رموزاً لا يجب أن تعود للظهور مجدداً”، مؤكدة أنها لا ترغب في رؤية السنوار يُدفن في أي مرحلة.
ووفقاً لما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن مقترح ريغيف ما زال قيد المراجعة من قبل مسؤولين أمنيين في إسرائيل، رغم تأكيدها أنه لم يُناقش بشكل رسمي خلال جلسة المجلس الوزاري الأمني المصغر.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية قد أفادت في وقت سابق من الشهر الجاري بأن حركة حماس طالبت إسرائيل بإعادة جثماني يحيى السنوار وشقيقه محمد، إلا أن تل أبيب رفضت ذلك، ونقلت جثمان السنوار إلى موقع سري عقب مقتله.
وفي التاسع من أكتوبر الجاري، وبعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب موافقة إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من خطته لإنهاء الحرب، نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول إسرائيلي قوله إن “جثتي الأخوين السنوار لن تكونا جزءاً من الاتفاق الحالي”.
يُذكر أن الجيش الإسرائيلي قتل يحيى السنوار في 16 أكتوبر 2024 خلال عملية عسكرية في حي تل السلطان بمدينة رفح، فيما تولى شقيقه محمد قيادة الجناح العسكري لحركة حماس بعد مقتل محمد الضيف في يوليو من العام ذاته، قبل أن يُقتل لاحقاً في غارة جوية إسرائيلية في مايو الماضي.






