صحيفة عبرية : الجيش الإسرائيلي تلقى تحذيراً قبل هجوم 7 اكتوبر

أفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، نقلًا عن هيئة البث العام الإسرائيلية كان، بأن إسرائيل حصلت على معلومات استخبارية قبل أقل من 24 ساعة من الهجوم الذي نفذته حركة «حماس» وأشعل الحرب في قطاع غزة، تشير إلى أن الحركة كانت تُحضّر لتنفيذ عمل ما في صباح اليوم التالي.
وبحسب التقرير، جاءت هذه المعطيات نتيجة عملية رصد استخباري جرت بواسطة طائرات مسيّرة حلّقت فوق قطاع غزة، وتركزت على عناصر من «حماس» كانوا يتولون حراسة نفق اعتقدت إسرائيل أن الأسير أفيرا منغستو كان محتجزًا داخله.
وأوضحت الصحيفة أن منغستو، الذي يعاني من اضطرابات نفسية، دخل قطاع غزة بشكل فردي عام 2014، قبل أن تقوم الحركة باحتجازه، ثم أُفرج عنه لاحقًا ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار في فبراير الماضي.
وذكرت «تايمز أوف إسرائيل» أن إحدى المعلومات التي جُمعت خلال عملية الاستطلاع بالطائرات المسيّرة، ورغم غموضها، أثارت ما وُصف بـ«إشارة تحذير»، ما دفع إلى تمريرها إلى قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي. إلا أن «كان» نقلت عن مصادر أن القيادة العسكرية قللت من أهمية هذه الإشارة، واعتبرتها على الأرجح نشاطًا تدريبيًا لـ«حماس» وليس مؤشرًا على هجوم وشيك.
وأضافت هيئة البث الإسرائيلية أن عملية السادس من أكتوبر لا تظهر في سجلات الجيش، كما لم يتم التطرق إليها في التحقيقات التي أُجريت حول الأحداث التي سبقت الهجوم الواسع أو رافقته، مشيرة إلى أن سبب تجاهل هذه العملية لا يزال غير معلوم.
وكانت «كان» قد أشارت في وقت سابق من الشهر الجاري إلى هذه العملية الاستخبارية، لكنها نسبت حينها إلى مصدر مطّلع قوله إنها لم تؤدِ إلى اختراق استخباري يتعلق بمنغستو، ولا كشفت عن دلائل على هجوم قريب من جانب «حماس».
ويأتي هذا التقرير بعد نحو أسبوعين من إعلان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، تشكيل لجنة خبراء للتحقيق في إخفاقات الجيش في التعامل مع التقارير الاستخبارية الواردة منذ عام 2018، والتي حذّرت من نية «حماس» تنفيذ هجوم واسع ضد إسرائيل، وهي تقارير لم تُدرج ضمن التحقيقات الأولية المتعلقة بهجوم السابع من أكتوبر 2023.
وجاء قرار تشكيل اللجنة عقب مراجعة أجراها فريق من كبار الضباط السابقين لتحقيقات الجيش الداخلية، خلصت إلى أن العديد من تلك التحقيقات كانت قاصرة، وأن ملفات أساسية لم يتم فحصها، أبرزها التقارير الاستخبارية المرتبطة بخطة «حماس» المعروفة داخل الجيش باسم «أسوار أريحا».
وفي فبراير الماضي، خلص تحقيق داخلي للجيش الإسرائيلي بشأن الإخفاقات الاستخبارية السابقة لهجوم السابع من أكتوبر إلى أن المؤسسة العسكرية تلقت، على مدى سنوات، معلومات وخططًا تشير إلى نية «حماس» شن هجوم واسع النطاق، لكنها صنّفت هذه السيناريوهات حينها على أنها غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ، في وقت واصلت فيه الحركة استعداداتها للهجوم الذي نُفذ لاحقًا.







