في تطور لافت وخارج عن المألوف، أجرى المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، اتصالاً هاتفياً بالجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، عقب تسليمه إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر وقبل عودته إلى إسرائيل.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية “ريشت بيت”، صباح اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025، عن تفاصيل الاتصال، مشيرة إلى أنه يمثل خرقاً للبروتوكولات المعمول بها سابقاً، حيث كانت الجهات الأمنية الإسرائيلية تتولى عادة مهمة التحقق من هوية الجنود الأسرى وتنسيق عودتهم من خلال غرفة العمليات المركزية. إلا أن هذه المرة، تولى ويتكوف شخصياً الحديث مع ألكسندر، في مؤشر واضح على الدور المباشر لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تنسيق عملية الإفراج.
وكانت حركة حماس قد أعلنت، في 11 مايو، عن إطلاق سراح الجندي ألكسندر في إطار خطوات تهدف إلى تهيئة الأجواء لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤول رفيع في الحركة قوله إن الإفراج جاء بعد خمسة أيام من مفاوضات شاركت فيها مصر وقطر، إلى جانب محادثات غير مباشرة مع ممثلين عن الإدارة الأميركية.
وبحسب المسؤول، فإن وسطاء أشاروا على حماس إلى أن إطلاق سراح الجندي يمكن أن يُفهم كـ”بادرة حسن نية” تجاه الرئيس ترامب، على أمل أن يقود ذلك إلى مكاسب سياسية أكبر لاحقاً.
وأضاف المصدر أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام إعلان أميركي محتمل لوقف الحرب، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وربما إحراز تقدم في ملف صفقة تبادل الرهائن الشائكة.
