أخــبـــــار

حماس تكشف تفاصيل المقترح الأمريكي ورد الحركة على الورقة الإسرائيلية

كشف القيادي في حركة “حماس” محمود مرداوي، اليوم الأحد، تفاصيل اللقاءات التي جرت مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، والموقف النهائي للحركة من الورقة الإسرائيلية التي قُدمت عبر الوسيط الأمريكي، مشيرًا إلى أن الاحتلال رفض الصيغة التي تم التوصل إليها مع واشنطن، والتي وصفها مرداوي بأنها “تحمل ثغرات كارثية”.

وأوضح مرداوي، في بيان نُشر عبر صفحته الرسمية على منصة “إكس”، أن الحركة خاضت مفاوضات جادة ومسؤولة مع المبعوث الأمريكي، وتم التوصل إلى صيغة توافقية تتماشى مع الحد الأدنى من الأهداف الوطنية ومقتضيات حماية المدنيين في قطاع غزة، إلا أن الاحتلال رفض هذه الصيغة، وطالب الأمريكيين بعرضها على حماس كمقترح نهائي “غير قابل للنقاش”.

وأشار مرداوي إلى أن الورقة التي طُرحت تتضمن ثغرات وصفها بـ”الخطيرة”، أبرزها:

1. عدم ضمان انسحاب حقيقي لقوات الاحتلال من المناطق.

2. غياب ضمانات لوقف شامل للحرب في أي مرحلة.

3. عدم وجود التزام واضح بتدفق مستدام للمساعدات الإنسانية.

4. اقتصار تنفيذ الالتزامات على سبعة أيام فقط، وهي الفترة المقررة لتسليم الأسرى الإسرائيليين، دون ضمانات لما بعدها.

وأضاف أن الحركة رغم هذه الملاحظات، وافقت مبدئيًا على الورقة، لكنها طالبت بإجراء تعديلات جوهرية تتعلق بوقف القتل، وفتح الطريق أمام الإغاثة المستدامة، وعودة النازحين، وفرض التزامات واضحة على الاحتلال بخصوص الانسحاب ووقف إطلاق النار.

وأكد مرداوي أن هذه التعديلات تتطابق نصًا وروحًا مع ما تم الاتفاق عليه مسبقًا مع الموفد الأمريكي، مستنكرًا في الوقت نفسه وصف واشنطن لموقف الحركة بأنه “خطوة إلى الوراء”.

وقال مرداوي: “نحن لسنا من يُفشل الجهود أو يراوغ. قدمنا موافقة مسؤولة وعدّلنا بما يحمي شعبنا من الإبادة. ما نطلبه ليس شروطًا سياسية، بل الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية”.

وفي ختام بيانه، دعا مرداوي المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة إلى الضغط على الاحتلال لوقف العدوان وتأمين المساعدات وعودة النازحين، مؤكدًا أن الحركة ستواصل بذل الجهود للتوصل إلى اتفاق يُنهي الحرب وعمليات الإبادة والتجويع بحق الشعب الفلسطيني.

زر الذهاب إلى الأعلى