خامنئي: لن نستسلم وأي تدخل أميركي ستكون عواقبه “وخيمة”

حذّر المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، من أي تدخل عسكري أميركي في المواجهة الجارية، مؤكداً أن إيران “لن تستسلم أبداً” للضغوط، وأن الرد الإيراني على أي هجوم سيكون “مدمّراً ولا يمكن إصلاحه”.
وفي خطاب متلفز، الأربعاء، قال خامنئي إن “إسرائيل ارتكبت خطأ فادحاً، وستُعاقب على ذلك”، دون أن يكشف عن تفاصيل الرد أو توقيته، مضيفاً أن “الإيرانيين لا ينكسرون تحت التهديد، وأي تدخل عسكري أميركي سيجلب أضراراً لا يمكن تعويضها”.
وجاءت تصريحات خامنئي في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً غير مسبوق، بعد أن أطلقت طهران مئات الصواريخ على مواقع في إسرائيل، فيما تزايد الحديث في الأوساط الغربية والإسرائيلية عن احتمالات توسيع المواجهة أو التدخل الأميركي المباشر.
وفي واشنطن، صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من لهجته، مطالباً إيران بـ”الاستسلام غير المشروط”، وقال: “صبرنا بدأ ينفد، ونحن نعرف تماماً أين يختبئ المرشد الإيراني”.
في المقابل، أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصريحات مثيرة للجدل خلال مقابلة مع شبكة “ABC” الأميركية، ألمح فيها إلى احتمال استهداف خامنئي شخصياً، معتبراً أن “التخلص من المرشد الإيراني قد يغيّر مستقبل الشرق الأوسط”.
ووصف نتنياهو إيران بأنها “العقبة المركزية أمام إقامة شرق أوسط مستقر ومزدهر”، مشيراً إلى أن عملية اغتيال خامنئي كانت متاحة في نهاية الأسبوع الماضي، لكنها لم تُنفذ، في ما فُسّر على أنه ضغط غير مباشر على الإدارة الأميركية.
يأتي هذا التصعيد في وقت تتصاعد فيه المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، وسط تحذيرات دولية من تداعيات كارثية لأي عملية عسكرية موسعة، وخاصة تلك التي قد تطال القيادة الإيرانية العليا.