رجل أعمال أميركي: إسرائيل خدعت واشنطن بشأن آلية المساعدات في غزة

اتهم رجل الأعمال الأمريكي–الإسرائيلي موتي كهانا، مدير شركة GDC للخدمات اللوجستية، الحكومة الإسرائيلية بتعمد استبعاده من آلية توزيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لصالح شركة وصفها بأنها “وهمية وتدّعي أنها أمريكية، لكنها تدار فعليًا من قبل إسرائيل”.
وفي مقابلة إذاعية مع “راديو الناس”، قال كهانا إن شركته كانت على وشك الانضمام إلى الجهود الدولية لإيصال المساعدات للقطاع، لكن “تم إقصاؤها بشكل مفاجئ ودون تقديم مبررات واضحة”، متهمًا جهات إسرائيلية بـ”تضليل الإدارة الأمريكية” بشأن طبيعة الشركات المشاركة.
وأشار كهانا إلى أن التأخير في بدء توزيع المساعدات يعود إلى “ارتباك داخل الإدارة الأمريكية بعد انكشاف التلاعب الإسرائيلي”، مضيفًا أن إسرائيل “لا تسعى لحل الأزمة الإنسانية، بل تعمل على تكريس الفوضى”، في ظل معاناة المدنيين من الجوع ونقص الدواء.
وتتزامن تصريحات كهانا مع تقارير صحفية تكشف عن خطة إسرائيلية للسيطرة الكاملة على عملية توزيع المساعدات في غزة، عبر تجاوز الأمم المتحدة وتكليف شبكة من الشركات الخاصة التي تأسست حديثًا وتفتقر إلى الشفافية، وتدار من قبل شخصيات لها ارتباط مباشر بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكانت صحيفتا هآرتس ونيويورك تايمز قد نشرتا، اليوم الأحد، تحقيقات موسعة تكشف خفايا هذا المخطط، الذي وُضع بعيدًا عن الجهات الأمنية الإسرائيلية الرسمية، ويقوده ضباط سابقون ورجال أعمال، في إطار استراتيجية يُنظر إليها دوليًا كمخالفة للأعراف الإنسانية وقواعد القانون الدولي.