“حشد”: دور كبار الشركات والدعم التكنولوجي في تغذية آلة الإبادة الإسرائيلية في غزة

تتابع الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” بقلق بالغ تقاضي الشركات التكنولوجيا ثمن تزويد دولة الاحتلال بدعم فني لتسهيل ارتكاب جريمة الإبادة وحضر المحتوى الفلسطيني ، فوفقاً للمعطيات المتوفرة لدى الهيئة، نقلاً عن موقع ذا فيرج الأمريكي والذي وضح تفاصيل جديدة للحملة الهجومية التي تمارس على القضية الفلسطينية من قبل مايكروسوفت التي أبدت تحالفها مع دولة الاحتلال منذ بداية حرب الإبادة وحتى هذه اللحظة، حيث قامت مايكروسوفت داخل الشركة بحظر رسائل البريد الإلكتروني التي تحتوي على كلمات مفتاحية مثل غزة وفلسطين وإبادة جماعية ، في صورة واضحة لتهميش المحتوي الفلسطيني و حجب المعاناة التي يواجهها بصورة يومية عن العالم في شراكة و تواطؤ فاضح في التغطية علي جرائم الاحتلال الإسرائيلي وخاصة جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة للشهر 19 في قطاع غزة .

وعلى صعيد آخر، تواصل شركة مايكروسوفت تحالفها مع الاحتلال من خلال التصديق على صفقات لا تقل عن 10ملايين دولار لتوفير ساعات من الدعم الفني وتطوير محركات الذكاء الاصطناعي لتتماهى مع العملية العسكرية القائمة. وفي هذا السياق، قامت شركة مايكروسوفت بتوفير وصول واسع النطاق إلى شات (جي بي تي )و( open ai) بالشراكة مع مطور أدوات الذكاء الاصطناعي والاندماج مع منصات كرولين ستون وأزور هذا إلى جانب استثمار هذه المنصات في الخدمات العسكرية حيث تم استخدام أزور من قبل وحدات متعددة من الاستخبارات العسكرية ، بما في ذلك وحدة 8200 ووحدة 81 والتي تطور تكنولوجيا التجسس ، ليتمتع الجيش بوصول واسع يضمن تحقيق أكبر قدر من الأهداف في عدد ساعات أقل من المعتاد ، حيث قدم الذكاء الاصطناعي فرصة تحديد أكثر من 100 هدف في اليوم بدلا من 50 هدف كل سنة .

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، إذ تجدد ادانتها بأشد العبارات لتعاون شركات الذكاء التكنولوجي مع الاحتلال ومدها بالدعم الفني لارتكاب جريمة الإبادة، في خروج فاضح للشركات عن المبدأ السامي لها وهو حظر استخدام أي أنتاج تكنولوجي أو تطوير صناعي لخدمة مصالح عسكرية لقوات احتلال تسبيح قتل وإبادة المدنيين وتعريضهم لإصابات غير مبررة دون مراعاة مبادئ التمييز والتناسب والإنسانية التي تشكل المعايير الاساسية للقانون الدولي الإنساني عدا عن مخالفة معايير حقوق الإنسان؛ فإنها تسجل وتطالب بما يلي:

• الهيئة الدولية (حشد):تدعو لجنة التحقيق الدولية الدائمة لفتح تحقيق جاد بشأن دور شركات الذكاء الاصطناعي في ارتكاب جرائم ضد المدنيين في غزة، بما في ذلك اجبار الشركات علي منح صلاحيات تشمل الوصول إلى بيانات الخوارزميات والمنصات المرتبطة بها.
• الهيئة الدولية (حشد): تطالب المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق في الجرائم المرتكبة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتوسيع ولايتها لمحاسبة الكيانات غير الحكومية الداعمة لها، بما في ذلك الشركات الخاصة .
• الهيئة الدولية (حشد): تطالب الحكومة الفلسطينية بمقاضاة الشركات التكنولوجيا عما ترتكبه من دعم للاحتلال الاسرائيلي في حرب الابادة الجماعية.
• الهيئة الدولية (حشد): تدعو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والحقوقية لمساءلة هذه الشركات التكنولوجية التي توفر برمجيات أو خدمات لقوات الاحتلال الإسرائيلي تساهم في ارتكاب جرائم الحرب والابادة .