سفير فلسطين بالقاهرة : مصر لم تتوقف عن مساندة القضية الفلسطينية

أكد السفير الفلسطيني بالقاهرة دياب اللوح أن مصر تشهد أكبر عملية استهداف وتزييف وتشويه وتضليل للرأي العام العالمي وقلب الحقائق على إثر التظاهرات التي شهدها محيط السفارة المصرية والتي تستهدف الدور المصري وما بذلته من جهود مضنية لوقف الحرب.
أشار اللوح إلى أنها محاولات بائسة ومتعمدة لإغفال النظر عما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من جرائم مكتملة الأركان يندى لها جبين الإنسانية خجلا في قطاع غزة ضد الشعب الفلسطيني.
وقال إن مصر الشقيقة الكبرى لم تتوقف عن دعم ومساندة القضية الفلسطينية حتى يحصل الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه وفق المرجعيات الشرعية الدولية و إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيه 1967، والتي شهد لها العالم بدورها سواء في تقديم المساعدات وعلاج الجرحى والمصابين وتخفيف المعاناة عن سكان قطاع غزة أو على مسارها السياسي في وقف حرب الإبادة الجماعية الممنهجة و إيقاظ الضمير العالمي الإنساني تجاه الفلسطينيين، و تلبية حقوقهم المشروعة في الحرية و الاستقلال الوطني و حق تقرير المصير.
وأوضح اللوح أنه من المعروف أن أي مظاهرة داخل إسرائيل لا يمكن أن تتم دون تصريح مسبق من الشرطة الإسرائيلية، مما يطرح علامات استفهام كبيرة حول السماح بتنظيم مظاهرة أمام سفارة مصر، وهذا يكشف نوايا واضحة لتقليل الضغط الدولي المتزايد على إسرائيل، وتحويل الأنظار عن جرائمها اليومية بحق المدنيين الفلسطينيين”.
وأشار السفير الفلسطيني إلى أن مصر لم تُغلق معبر رفح من جانبها منذ رمضان ٢٠١٨ وحتى اليوم، بل أبقته مفتوحًا لاستقبال الجرحى والمساعدات وتنقل الأفراد والمواطنين بين الجانبين، فيما الاحتلال الإسرائيلي هو من يتحمل المسؤولية الكاملة عن إغلاقه، بعد أن دمّر المعبر من الجانب الفلسطيني وسيطر على محور “فيلادلفيا”، وهو ما أوقف عمليات العبور وأعاق دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية و الطبية.
كما أعرب اللوح عن رفضه القاطع لتلك الحملات المغرضة، مؤكدًا اعتزازه بالموقف المصري الثابت والداعم للقضية الفلسطينية على المستويات السياسية والدبلوماسية و القانونية والإنسانية، مشيدًا في الوقت نفسه بما ورد في البيانات الرسمية لرئيس دولة فلسطين محمود عباس التي عبّر فيها عن بالغ التقدير للجهود الكبيرة التي تبذلها مصر في هذا الصدد.
وأشار السفير دياب اللوح أن السيد الرئيس محمود عباس ثمّن موقف السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي من وقف الحرب وإدخال المساعدات إلى غزة، والموقف التاريخيّ العظيم بمنع التهجير ورفضه التام تصفية القضية الفلسطينية، مضيفا أن نائب الرئيس محمود عباس حسين الشيخ أصدر بيانا رفض فيه الإساءة لجمهورية مصر العربية و المملكة الأردنية الهاشمية وجهودهما وأشاد فيه بالموقف المصري و الأردني، وفي ذات السياق صدر بيان عن الحكومة الفلسطينية، والذى يحمل رسالة دعم إلى مصر بعد ما وصفته بـ”الحملات السياسية والإعلامية “، والتي تقول القاهرة إنها تسعى للنيل من دورها الداعم للقضية الفلسطينية.
وثمنت الحكومة الفلسطينية، “الدور المحوري الذي تضطلع به جمهورية مصر العربية، قيادة وحكومة وشعبا، في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وتثبيت وقف إطلاق النار، وصولا إلى وقف شامل للحرب على قطاع غزة
وأشادت الحكومة “بالجهود المتواصلة للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية في تنسيق عمليات الإغاثة مع المؤسسات الدولية والأممية العاملة في القطاع، إضافة إلى التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة”.
وعبّرت الحكومة الفلسطينية عن “تضامنها الكامل مع الشقيقة مصر في مواجهة الضغوط والحملات السياسية والإعلامية”، مؤكدة تقديرها “للموقف المصري الثابت الرافض لتهجير أبناء شعبنا من القطاع، ودعمه لوحدة مؤسساتنا الوطنية وتمثيلها السياسي، بما يضمن حماية الحقوق المشروعة لشعبنا وتجسيد الدولة الفلسطينية في الضفة بما فيها القدس وغزة”.وكذلك بيان وزارة الخارجية الفلسطينية يثمن دور مصر التاريخي و دور الدبلوماسية المصرية المتميز في دعم التحرك السياسي و الدبلوماسي و القانوني الفلسطيني في كافة المحافل الدولية والإقليمية.
وأشار السفير دياب اللوح أن القيادات الدينية في فلسطين قد أعلنت موقفًا واضحًا رافضًا لأية إساءة للدور المصري، ومثمنة الجهود المصرية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
وأكد دياب اللوح على أن الشعب المصري يقف بكل وعي وصلابة خلف قيادته السياسية، وأن وحدة الدولة والشعب في مصر تُشكّل سدًا منيعًا أمام كل محاولات الإساءة أو التشويه، مضيفًا أن مصر ستظل دائمًا في مقدمة الدول التي تدافع عن قيم الاستقرار والعدالة ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ودعوتها للمؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة.
أشاد اللوح بموقف مصر والأردن وجهودهما في وقف حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدا على موقف فلسطين الثابت والراسخ إلى جانب مصر في مكافحة الإرهاب، وصيانة كامل سيادتها الوطنية على تربها الوطني العزيز ، و اكد على عمق العلاقات التاريخية والاخوية بين الشعبين الشقيقين و القيادتين، و التشاور و التنسيق الكامل بين البلدين الشقيقين.