أخــبـــــار

سي إن إن عن مصدر إسرائيلي : بدء العملية البرية في غزة وتشمل هذه المرحلة

بدأت القوات الإسرائيلية فجر الثلاثاء عملية توغل بري في مدينة غزة، وفق ما أكده مسؤولان إسرائيليان لشبكة “سي إن إن”، وذلك بعد أسابيع من القصف المكثف الذي استهدف البنية التحتية والأبراج السكنية في المدينة.

وأوضح أحد المسؤولين أن العملية ستكون “مرحلية وتدريجية” في بدايتها، في وقت صعّد فيه الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية خلال الأيام الماضية.

وكان وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن في وقت مبكر الثلاثاء عبر منصة “إكس” أن “غزة تحترق”، مؤكداً أن جيشه يواصل استهداف ما وصفها بـ”البنى التحتية للإرهاب” بهدف “إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس”.

رغم ذلك، لم تنجح إسرائيل في إخلاء المدينة المكتظة بالسكان بشكل كامل قبل بدء الهجوم، إذ لا يزال نحو مليون فلسطيني داخلها، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، التي حذرت الشهر الماضي من أن الغزو البري سيعرّضهم لخطر التهجير القسري. وتشير أرقام إسرائيلية إلى أن نحو 320 ألف شخص فقط فروا من المنطقة حتى الآن.

وشهدت الساعات الأولى من التوغل سلسلة جديدة من الغارات، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بينهم أطفال، وفق مصادر طبية محلية. وأكدت مستشفيات الشفاء والمعمداني في غزة وصول أعداد كبيرة من الجرحى خلال الليل، بينما وثّقت مقاطع مصورة نشرتها “سي إن إن” لحظات مؤلمة لوصول جثث أطفال إلى المستشفيات، وسط صراخ ذويهم.

على الصعيد السياسي، جددت الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل، إذ التقى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب، وحث على تسريع الهجوم البري، وفق ثلاثة مصادر إسرائيلية.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أقرت في أغسطس/آب خطة للسيطرة الكاملة على مدينة غزة باعتبارها أحد آخر معاقل حركة حماس، رغم تصاعد الإدانات الدولية والاعتراضات الداخلية، لا سيما من عائلات الرهائن المحتجزين لدى الحركة، الذين يخشون أن تهدد العملية حياة ذويهم.

وفي هذا السياق، نظم عدد من عائلات الرهائن اعتصاماً أمام المقر السكني لنتنياهو في القدس، حيث نصبوا خياماً وطالبوا بوقف العملية العسكرية والتركيز على إعادة ذويهم. وتشير التقديرات إلى أن 48 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم نحو 20 يعتقد أنهم على قيد الحياة.

زر الذهاب إلى الأعلى