أخــبـــــار

صحيفة: دفع أميركي حثيث نحو هدنة مؤقّتة في غزة

قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، صباح السبت 10 مايو 2025، إن تحركات دبلوماسية مكثفة وغير مسبوقة تشهدها المنطقة، قبيل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرتقبة، وذلك في إطار جهود حثيثة لانتزاع هدنة مؤقتة في قطاع غزة.

وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأميركية تسعى لتقديم هذه الهدنة كـ”إنجاز سياسي” يتزامن مع جولة ترامب الخليجية، وسط تواصل محموم بين واشنطن ووسطاء إقليميين، في مقدمتهم مصر وقطر، إلى جانب قنوات تواصل غير مباشرة مع حركة “حماس”، رغم غياب أي اختراق ملموس حتى الآن.

ووفق ما نقلته الصحيفة عن مصادر مصرية، فإن الإدارة الأميركية تأمل في تحقيق تقدّم سياسي ملحوظ بالتوازي مع زيارة ترامب، لكن المقترحات لا تزال تدور حول وقف مؤقت لإطلاق النار ضمن إطار تفاوضي أوسع قد يمهّد لاحقاً لمباحثات تسوية شاملة، دون صيغة نهائية ملزمة حتى اللحظة.

ويرى الوسطاء أن الوقت لا يسمح بصياغة اتفاق نهائي، خصوصاً في ظل تمسك الأطراف بمواقفهم، وتصلب إسرائيل التي تطالب بصفقة جزئية تضمن استعادة أسراها دون تقديم تنازلات جوهرية أو التزام بإنهاء الحرب. وقد عبّرت “هيئة البث الإسرائيلية” صراحة عن ذلك، مؤكدة أن “إسرائيل غير مستعدة حالياً لخوض صفقة شاملة”.

وفي سياق موازٍ، أفادت “القناة 12” العبرية بأن الأسبوع المقبل سيكون مفصلياً في مسار الصفقة، في ظل تزايد الضغوط الأميركية على قطر لدفع “حماس” نحو قبول العرض المطروح، فيما كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية أن رئيس وزراء قطر طلب من الحركة التعامل بإيجابية مع المبادرة الأميركية.

من جهته، كشف مسؤول مصري مشارك في المحادثات للصحيفة عن ضغوط أميركية “غير مسبوقة”، مشيراً إلى أن بعض اللقاءات شهدت اتهامات صريحة لإسرائيل بتعطيل التقدم، مرفقة بتهديدات أميركية بتسليط ضغط دولي عليها.

وفي تطور لافت، قالت قناة “كان” العبرية إن واشنطن تدرس التراجع عن شرطها السابق بنزع سلاح “حماس” كشرط مسبق لوقف إطلاق النار، في حين أبدت صحيفة “معاريف” قلق المستوى السياسي الإسرائيلي من احتمال فرض ترامب صفقة لا تلبي المطالب الإسرائيلية بالكامل، وهو ما أكده مراسل “القناة 12″، مشيراً إلى أن ترامب، على عكس بايدن، يفضّل تحريك الأمور ميدانياً بدلاً من الاكتفاء بالضغوط الإعلامية.

زر الذهاب إلى الأعلى