صورة: “هند رجب” تقدم شكوى للجنائية الدولية ضد قاتل الطفلة وعائلتها

قدّمت مؤسسة “هند رجب” الحقوقية، مساء السبت، شكوى رسمية إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، تتهم فيها قائدًا في الجيش الإسرائيلي بارتكاب جريمة حرب أدت إلى مقتل الطفلة الفلسطينية هند رجب، التي كانت تبلغ من العمر 5 سنوات، إلى جانب ستة من أفراد عائلتها، جراء قصف استهدفهم في مدينة غزة في 29 يناير/ كانون الثاني 2024.
وقالت المؤسسة، التي تحمل اسم الطفلة الراحلة، في بيان رسمي: “اليوم، الذي كان يُفترض أن تحتفل فيه هند بعيد ميلادها السابع، تقدّمنا بشكوى قانونية أمام المحكمة الجنائية الدولية، بعد عام من التحقيق المتواصل لتحديد المسؤولين عن مقتلها”.
وأضافت المؤسسة أنها تمكنت من تحديد هوية القائد العسكري المسؤول عن العملية، وهو المقدم بني أهارون، قائد اللواء المدرع 401 في الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه “قاد الهجوم الذي استهدف السيارة المدنية التي كانت تقل عائلة هند، ثم دمّر لاحقًا سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني أثناء محاولتها إنقاذ الطفلة”.
وأكدت المؤسسة أنها توصلت إلى أسماء الجنود وضباط العمليات الذين كانوا تحت إمرة أهارون في حي تل الهوى بغزة خلال العملية، مشددة على أن “مرتكبي الجريمة لم يعودوا مجهولين، ولم يعد الصمت يحميهم”.
وطالبت المؤسسة مكتب الادعاء العام في لاهاي بإصدار مذكرة اعتقال رسمية بحق المقدم بني أهارون، مؤكدة أنها بصدد إعداد شكاوى إضافية ضد باقي الضباط المتورطين، لتقديمها أمام محاكم وطنية استنادًا إلى مبدأ الولاية القضائية العالمية.
وأوضحت المؤسسة أن هذه الخطوة “ليست فعلًا انتقاميًا، بل إجراء قانوني مدعوم بالأدلة والوثائق وشهادة إنسانية سُلبت من هند”، داعية المحاكم الدولية إلى التحرك بشجاعة وسرعة.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة “هند رجب” تأسست في فبراير/ شباط 2024، وتتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسل مقرًا لها، وتهدف إلى ملاحقة المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في جرائم حرب من خلال المسارات القانونية الدولية.