آخر الأخباراقتصــاد

علي الحايك يشيد بصمود عمال فلسطين وسط أزمات غير مسبوقة

في يومهم العالمي

هنّأ رجل الأعمال الفلسطيني علي الحايك، رئيس جمعية رجال الأعمال في قطاع غزة، عمال فلسطين بمناسبة اليوم العالمي للعمال الذي يصادف الأول من أيار/مايو، مؤكدًا أهمية هذه المناسبة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وخاصة فئة العمال.

وقال الحايك في بيان صحفي، اليوم الأربعاء: “يحلّ عيد العمال هذا العام وآلاف الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، يواجهون ظروفاً اقتصادية قاهرة دون توفر فرص عمل أو مصادر دخل ثابتة، ما يستدعي تضافر الجهود كافة لدعم هذه الشريحة الأساسية في المجتمع”.

وشدد الحايك على ضرورة بلورة خطة وطنية عاجلة لتحسين أوضاع العمال، من خلال دعم المشاريع الصغيرة، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتوفير الحماية الاجتماعية والصحية للعمال في جميع أماكن تواجدهم.

وفي السياق ذاته، أكدت وزيرة العمل الفلسطينية د. إيناس العطاري في حوار خاص مع جريدة “القدس”، أن عمال فلسطين يمثلون طليعة الصمود الوطني، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل رغم التحديات السياسية والاقتصادية “على تعزيز صمود العمال من خلال برامج تمويلية، وشراكات دولية، وتشريعات حديثة”.

وقالت العطاري إن “الإجراءات الإسرائيلية أدت إلى ارتفاع معدل البطالة في فلسطين إلى 51%، منها 80% في قطاع غزة و35% في الضفة الغربية”، مضيفة أن الوزارة أطلقت عدة مبادرات لدعم العمال، منها برنامج “بادر 1” التمويلي بتمويل يصل إلى 60 ألف شيكل دون فوائد، ومبادرة “إعادة بناء المستقبل” لتوفير 8000 فرصة عمل بدعم أممي.

مقالات ذات صلة

وأوضحت الوزيرة أن الوزارة رفعت شكوى على إسرائيل لدى منظمة العمل الدولية لتعويض عمال الداخل المسرّحين من أعمالهم بعد 7 أكتوبر 2023، مؤكدة أن صندوق التشغيل الفلسطيني بات ذراعًا تنفيذيًا فاعلًا في تنفيذ المشاريع التشغيلية.

يُشار إلى أن واقع سوق العمل الفلسطيني شهد تدهورًا كبيرًا بعد الحرب الأخيرة، خصوصًا في قطاع غزة، حيث ارتفعت معدلات البطالة وتدهورت الظروف المعيشية بشكل غير مسبوق، ما يجعل من عيد العمال هذا العام محطةً للتأكيد على صمود العمال الفلسطينيين وضرورة تعزيز حقوقهم ومكتسباتهم في ظل الاحتلال والأزمات المتلاحقة.

قال الجهاز المركزي للإحصاء، إن نتائج مسح القوى العاملة في قطاع غزة في الربع الرابع من عام 2024 أظهرت ارتفاع معدلات البطالة لتصل إلى حوالي 68% مقابل حوالي 45% في الربع الثالث من عام 2023.

كما أشارت نتائج هذا المسح إلى انخفاض نسبة المشاركة في القوى العاملة لتصل إلى حوالي 30% مقابل 40% في الربع الثالث 2023، أي قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، كما أظهرت النتائج تضرر فئة الشباب (15-29) سنة بشكل كبير، فحوالي ثلاثة أرباع الشباب (74%) أصبحوا خارج التعليم والتدريب وسوق العمل.

وأضاف “الإحصاء” في بيان صادر عنه، لمناسبة يوم العمال، أن هذا الأثر لم يقتصر على قطاع غزة، وإنما انعكس على الضفة الغربية أيضاً، وإن كان بشكل أقل، فقد كان هناك أثر كبير لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وما تبعه من تداعيات في الضفة الغربية، تمثلت في تشديد الخناق على محافظات الضفة، وتقطيع التواصل بينها، ومنع وصول العمال للعمل داخل أراضي الـ48، كل هذه الأسباب وغيرها أدت إلى شل الحركة الاقتصادية، ما كان له تأثير مباشر في سمات القوى العاملة في الضفة الغربية.

وأشار إلى أن عدد العاطلين عن العمل في الضفة الغربية ارتفع إلى 313 ألفاً في عام 2024، مقارنة بحوالي 183 ألفاً في عام 2023، كما ارتفعت معدلات البطالة بين الأفراد المشاركين في القوى العاملة في الضفة الغربية في عام 2024 إلى حوالي (31%) مقارنة بحوالي 18% في عام 2023. وعلى مستوى الجنس، فقد بلغ معدل البطالة للذكور في الضفة الغربية 31.7% مقابل 30.1% للإناث في عام 2024.

زر الذهاب إلى الأعلى