قناة عبرية: قيادة الجيش صادقت على قصف “مستشفى ناصر” بخان يونس

كشفت وسائل إعلام عبرية أن جنوداً في جيش الاحتلال الإسرائيلي أقرّوا بمشاركتهم في الهجوم الذي استهدف مستشفى ناصر في خان يونس، مؤكدين أن العملية نُفذت بموافقة ومصادقة من القيادة العسكرية العليا، رغم تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي أعرب عن أسفه للحادث.
وذكرت قناة 14 العبرية أن القوات المشاركة أوضحت أن العملية كانت مخططة سلفاً، الأمر الذي يثير جدلاً واسعاً حول المسؤولية الأخلاقية والقانونية للاعتداء.
الهجوم الذي أسفر عن استشهاد 20 فلسطينياً، بينهم 5 صحفيين، حاولت إسرائيل تبريره بزعم اكتشاف وحدة استطلاع “جولاني” كاميرا متطورة داخل أحد طوابق المستشفى. لكن الجيش الإسرائيلي، رغم اعترافه بقصف المكان، اكتفى بالحديث عن استهداف محيط المستشفى دون الإشارة إلى سقوط ضحايا مدنيين.
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، وجّه بفتح تحقيق أولي، غير أن منظمات حقوقية تشكك في جدية هذه التحقيقات، التي غالباً ما تُستخدم للتهرب من المحاسبة.
الاعتداء على مستشفى ناصر يعد الثاني خلال أقل من شهر، بعد استهداف الاحتلال لعدد من الصحفيين في أغسطس الماضي، ما يعكس تصاعد الانتهاكات ضد الإعلاميين في غزة. وتشير الإحصاءات إلى أن 246 صحفياً فلسطينياً استشهدوا منذ بدء الحرب قبل 23 شهراً.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تتعرض غزة لعدوان واسع النطاق أدى إلى استشهاد أكثر من 62,744 فلسطينياً وإصابة نحو 158,259 آخرين، وسط أوضاع إنسانية كارثية تتجلى في النقص الحاد بالغذاء والدواء، ما يهدد حياة مئات الآلاف، خصوصاً من الأطفال والنساء.







