مصر تبلغ مبعوث ترمب بموقفها بشأن مدينة الخيام برفح جنوب قطاع غزة

أكدت مصر مجدداً رفضها الكامل لأي مقترحات تهدف إلى إنشاء مدينة خيام في جنوب قطاع غزة، أو إجراء أي تغييرات ديموغرافية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك خلال اتصال هاتفي جرى اليوم بين وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
وشدد عبد العاطي على الموقف المصري الثابت من رفض جميع الطروحات التي تمس وحدة الأراضي الفلسطينية أو تحاول فرض وقائع جديدة على الأرض، محذراً من التداعيات الخطيرة لأي محاولات لإحداث تغيير سكاني في القطاع.
وتناول الاتصال الجهود المتواصلة للتوصل إلى وقف إطلاق نار شامل في غزة، والعمل على تثبيته، إلى جانب الدفع باتجاه تنفيذ صفقة تشمل إطلاق سراح أسرى، مقابل التهدئة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ وبدون عوائق، في ظل الوضع الإنساني المتدهور داخل القطاع.
مصر تقترح مؤتمراً دولياً لإعادة إعمار غزة
وفي هذا السياق، طرح وزير الخارجية المصري مبادرة لعقد مؤتمر دولي في القاهرة عقب التوصل إلى وقف لإطلاق النار، يركز على مرحلة التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، بما يتماشى مع الخطة العربية والإسلامية المعتمدة في هذا الشأن.
وكان مصدر رسمي مصري قد كشف، يوم الثلاثاء، أن القاهرة تستضيف حالياً اجتماعات ثلاثية تجمع مسؤولين من مصر وقطر وإسرائيل، لبحث آليات إدخال المساعدات الإنسانية، وتسهيل خروج المرضى، وتأمين عودة العالقين من القطاع، في إطار الجهود الرامية لتهيئة الأرضية اللازمة لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار المصدر إلى تحقيق تقدم ملموس في هذه الاجتماعات، لا سيما فيما يتعلق بالبند الإنساني، مؤكداً استمرارها لمدة يومين بهدف تذليل العقبات المتبقية أمام الاتفاق وضمان تدفق المساعدات إلى غزة بكميات كافية.
تقدّم بالمفاوضات و”خريطة ثالثة” من إسرائيل
وفي تطور متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية مساء الثلاثاء بأن المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس شهدت تقدماً ملحوظاً خلال الـ24 ساعة الماضية، وسط تفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب.
ووفقاً لصحيفة جيروزاليم بوست، فقد قدمت إسرائيل “خريطة ثالثة” لانتشار قواتها خلال فترة وقف إطلاق النار المقترحة لمدة 60 يوماً، تتضمن تقليص وجودها العسكري إلى منطقة عازلة بعرض كيلومترين على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة، وخاصة بين ممري موراغ وفيلادلفيا قرب رفح.
وما تزال مسألتا انسحاب القوات الإسرائيلية من داخل القطاع أثناء فترة التهدئة، وآلية توزيع المساعدات الإنسانية، تمثلان نقطتي الخلاف الرئيسيتين في المفاوضات الجارية بين الجانبين.