أخــبـــــار

نتنياهو: إغلاق المعابر مع غزة مستمر وتحذيرات من “تبعات إضافية” بهذا الأمر

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن إغلاق المعابر مع قطاع غزة سيظل قائمًا، مشددًا على أنه في حال استمرار رفض حركة حماس الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، فسيكون لذلك “تبعات أخرى”.

وخلال افتتاح جلسة الحكومة، أوضح نتنياهو أن إسرائيل قررت منع دخول أي سلع وإمدادات إلى غزة، ردًا على رفض حماس مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الذي كان يهدف إلى تمديد وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان والفصح اليهودي.

وأشار إلى أنه عقد، مساء أمس، اجتماعًا أمنيًا حضره وزير الأمن، وقادة الأحزاب الائتلافية، وكبار المسؤولين الأمنيين وفريق التفاوض، حيث تم خلاله إقرار دعم المقترح الأميركي بالتنسيق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريقه.

تفاصيل المقترح الأميركي والموقف الإسرائيلي

بحسب نتنياهو، فإن المعلومات المتوفرة لدى إسرائيل تشير إلى أن حماس تحتجز 59 أسيرًا، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يُعتقد أن 35 آخرين قد قُتلوا. وأضاف أن “مقترح ويتكوف يقضي بالإفراج عن نصف الأسرى في اليوم الأول، على أن يتم إطلاق سراح البقية دفعة واحدة في حال التوصل إلى اتفاق نهائي”.

وأوضح نتنياهو أن ويتكوف قدم هذا المقترح نظرًا لتعثر التفاوض بشأن المرحلة الثانية، حيث رأى أن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لجسر الفجوة بين إسرائيل وحماس. وأكد أن “الاتفاق الأصلي يسمح لإسرائيل باستئناف القتال بعد اليوم الـ42 إذا لم تكن المفاوضات مجدية”، مستشهدًا بدعم الإدارة الأميركية الحالية والسابق لهذا البند.

“لا مفاوضات مجانية وإغلاق المعابر مستمر”

وفي رده على الانتقادات، شدد نتنياهو على أنه “لن تكون هناك تنازلات دون مقابل”، مضيفًا:

“إذا كانت حماس تعتقد أنها يمكنها تمديد وقف إطلاق النار أو الاستفادة من المرحلة الأولى دون تقديم تنازلات، فهي مخطئة تمامًا.”

وأشار إلى أن إسرائيل أنهت المرحلة الأولى “بنجاح كبير”، حيث تمكنت من استعادة 30 أسيرًا أحياء، بالإضافة إلى 8 جثامين، مضيفًا أن منع إدخال السلع والإمدادات إلى غزة بدأ رسميًا صباح اليوم.

مزاعم إسرائيلية حول “استغلال المساعدات”

وزعم نتنياهو أن حماس تحتكر المساعدات الإنسانية وتستخدمها “لتمويل أنشطتها العسكرية”، مدعيًا أن عناصرها “يعتدون على المدنيين الذين يحاولون الحصول على الإمدادات”، وهو ما وصفه بأنه “أمر غير مقبول إطلاقًا”.

واختتم نتنياهو حديثه بالتحذير من أن “استمرار تعنت حماس ورفضها الإفراج عن الأسرى ستكون له تبعات إضافية، لن أفصح عنها الآن”، مشيرًا إلى أن إسرائيل تمكنت حتى الآن من استعادة 196 أسيرًا رغم الشكوك التي كانت تحيط بقدرتها على تحقيق ذلك في بداية الحرب.

زر الذهاب إلى الأعلى