واشنطن تفرض عقوبات على مؤسسات خيرية في قطاع غزة

فرضت الإدارة الأميركية، يوم الثلاثاء، عقوبات جديدة على عدد من المنظمات الحقوقية والخيرية، من بينها مؤسسات فلسطينية، بدعوى تقديم دعم مالي لفصائل فلسطينية مسلحة، بما فيها حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفق ما أعلنته وزارة الخزانة الأميركية.

وشملت العقوبات مؤسسة الضمير الفلسطينية، المعنية بتقديم الخدمات القانونية للمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أو التابعة للسلطة الفلسطينية، والتي سبق أن اتهمتها إسرائيل بتحويل مساعدات مالية لصالح فصائل مسلحة.

وإلى جانب الضمير، استهدفت العقوبات الأميركية خمس جمعيات خيرية تنشط في الشرق الأوسط وأوروبا، وهي:

• جمعية الوئام الخيرية (غزة)
• جمعية وقف فلسطين (تركيا)
• جمعية البركة للعمل الخيري والإنساني (الجزائر)
• مؤسسة إسراء الخيرية (هولندا)
• جمعية القبة الذهبية الخيرية (إيطاليا)

كما طالت العقوبات خمسة أفراد قالت واشنطن إنهم مرتبطون بتلك الجمعيات، واتهمتهم بتقديم دعم مالي كبير لأجنحة عسكرية، تحت غطاء العمل الإنساني.

وصرّح نائب وزير الخزانة الأميركي، مايكل فولكندر، قائلاً: “الإجراءات المتخذة اليوم تؤكد التزامنا بحماية القطاع الخيري من الاستغلال من قبل منظمات مثل حماس والجبهة الشعبية، التي تستخدم واجهات إنسانية لتمويل أنشطتها العسكرية والإرهابية”، على حد تعبيره.

من جهتها، لم تصدر ردود فورية من الجمعيات أو الأفراد المشمولين بالعقوبات، في حين يرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تؤثر على عمل منظمات إنسانية فاعلة في غزة والمخيمات الفلسطينية في الشتات.

وتأتي هذه الإجراءات في وقت تتواصل فيه أزمة إنسانية حادة في قطاع غزة، حيث حذّرت الأمم المتحدة من مخاطر مجاعة واسعة النطاق، بعد أن أغلقت إسرائيل المعابر ومنعت دخول المساعدات الغذائية والإنسانية، ما دفع 2.2 مليون فلسطيني إلى حافة الجوع، وفق ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة