وزيرة استيطانية : يجب احتلال قطاع غزة بالكامل حتى مع تعريض حياة الرهائن للخطر
طالبت وزيرة المستوطنات والبعثات الوطنية في الحكومة الإسرائيلية، أوريت ستروك، الجيش بتوسيع عملياته العسكرية في قطاع غزة لتشمل المناطق التي يُعتقد أن رهائن إسرائيليين لا يزالون محتجزين فيها، ما أثار موجة انتقادات حادة من قبل عائلات الرهائن.
وفي تصريحات أدلت بها لإذاعة “كول براما” التابعة للتيار الديني الحريدي، قالت ستروك، المعروفة بمواقفها المتشددة، إن “لا ينبغي وجود مناطق محرّمة على الجيش داخل غزة”، مضيفة: “هذه المناطق تشكل خطراً على سكان البلدات الحدودية وسكان الجنوب كافة، ويجب السيطرة عليها لمنع تحولها إلى بؤر للإرهاب فوق الأرض وتحتها”.
وأكدت أن العمليات العسكرية يجب أن تُنفذ مع الحرص على عدم المساس بالرهائن، لكنها أضافت: “يمكن القيام بذلك دون الامتناع عن هزيمة حماس هناك”، مشيرة إلى أن المسلحين في هذه المناطق يواصلون استهداف جنوب إسرائيل ومحاولة أسر جنود.
وأثارت تصريحات الوزيرة موجة غضب في أوساط ذوي الرهائن، إذ اتهمها “منتدى عائلات الرهائن” بالمقامرة بحياة أحبّائهم وتجاهل معاناتهم المستمرة.
وقال المنتدى في بيان شديد اللهجة: “أوريت ستروك تدفع نحو التضحية بالرهائن، وتضرب عرض الحائط بالقيم التي قامت عليها دولة إسرائيل، باسم حرب لا نهاية لها، بلا هدف أو منطق”، مشيراً إلى أن إنهاء الحرب ضرورة ملحة من أجل مصلحة شعب إسرائيل.
ووصف المنتدى الوزيرة بأنها “عقبة دائمة أمام إنقاذ الرهائن”، مضيفاً أن تصريحاتها “تمثل وصمة عار على جبين الحكومة الإسرائيلية”.
