وزير إسرائيلي يطالب بتجويع سكان غزة لإجبارهم على الرحيل

طالب وزير التراث الإسرائيلي، أميحاي إلياهو، بشن هجمات تستهدف مخازن الطعام في قطاع غزة، بهدف تجويع السكان، في تصريحات أثارت موجة واسعة من الغضب والاستنكار.
وخلال مقابلة مع القناة السابعة الإسرائيلية، يوم الإثنين، صرّح إلياهو قائلاً: “لا أرى أي مشكلة في قصف مخزون الطعام التابع لحماس”، مضيفًا: “يجب أن يتضوروا جوعًا، وإذا كان هناك مدنيون يخشون على حياتهم فعليهم اتباع خطة الهجرة”.
وتأتي هذه التصريحات امتدادًا لمواقف متطرفة أدلى بها إلياهو سابقًا، من بينها اقتراحه استخدام السلاح النووي ضد قطاع غزة في وقت مبكر من الحرب.
وفي السياق ذاته، تواصل إسرائيل منذ أكثر من شهرين منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، متهمةً حركة حماس بالاستفادة منها، بينما تنفي الحركة هذه الاتهامات، وتؤكد أن إسرائيل تستخدم “التجويع كسلاح حرب” ضد المدنيين.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر 2023، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 52,567، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما بلغ عدد المصابين 118,610، بحسب بيانات وزارة الصحة في غزة.
وفي تطور سياسي مرتبط، أعلن مسؤول كبير في حركة حماس، يوم الثلاثاء، أن الحركة لم تعد مهتمة بمواصلة محادثات التهدئة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف “حرب التجويع والإبادة الجماعية” في القطاع.
وقال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة حماس ووزير الصحة السابق في غزة، لوكالة “فرانس برس”: “لا جدوى من الخوض في محادثات أو دراسة أي مقترحات جديدة بشأن وقف إطلاق النار، طالما استمرت سياسة التجويع والقتل الجماعي بحق شعبنا”.
وكان المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل (الكابينيت) قد صادق مؤخرًا على خطة لتوسيع الاحتلال في قطاع غزة، وسط تزايد التحذيرات الدولية من الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر.