17 شهيد بينهم صحافية وعائلها بإستهداف مستمر على قطاع غزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، أنه قصف نحو 120 هدفاً في قطاع غزة خلال الساعات الماضية، واصفاً الأهداف بـ”الإرهابية”، بحسب ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن الهجمات استهدفت “خلايا مسلحة، ومبانٍ عسكرية، وأنفاقاً قتالية، ومنشآت مفخخة، وبنى تحتية”، مشيراً إلى أن طائرات عسكرية “استهدفت عدداً من المقاومين خلال اقترابهم من قوات الاحتلال في منطقة جباليا”.
وأفادت التقارير الإسرائيلية أن “الفرقة 98 عززت عملياتها في مدينة غزة، بينما دمرت قوات الفرقة 143 عشرات المواقع في جنوب القطاع”.
في المقابل، ذكرت وكالة “صفا” الفلسطينية أن 17 مواطناً فلسطينياً استُشهدوا منذ فجر الأربعاء، جراء غارات إسرائيلية متواصلة على أنحاء مختلفة من قطاع غزة، من بينهم الصحافية ولاء الحعبري وزوجها وأطفالهما، إثر قصف منزلهم غرب مدينة غزة، فيما جرى انتشال شهداء آخرين من مناطق متفرقة في دير البلح وسط القطاع.
ويأتي هذا التصعيد وسط تحذيرات متصاعدة من منظمات إنسانية دولية من خطر تفشي “مجاعة جماعية” في غزة، حيث تتعرض البنية التحتية والمنشآت الصحية للتدمير الممنهج نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي منذ أكثر من 21 شهراً.
وكان مجمع الشفاء الطبي قد أعلن، يوم أمس، عن وفاة 21 طفلاً خلال 72 ساعة فقط، بسبب المجاعة وسوء التغذية، في ظل الحصار المستمر.
من جهته، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ما يجري في قطاع غزة بأنه “رعب غير مسبوق في التاريخ الحديث”، محذراً من أن المجاعة باتت تدق كل الأبواب.
وفي سياق متصل، أعلنت واشنطن أن مبعوثها ستيف ويتكوف سيتوجه إلى أوروبا لبحث إنشاء “ممر إنساني” لتقديم مساعدات عاجلة لغزة.
وبحسب آخر إحصاءات وزارة الصحة في غزة، التي تُعدها الأمم المتحدة موثوقة، فقد ارتفع عدد الشهداء في القطاع إلى أكثر من 59 ألفاً منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، غالبيتهم من المدنيين.