آخر الأخبار

5 نقاط أساسية عن معبر رفح بين غزة ومصر

أعربت مصر وقطر وستّ دول أخرى، الجمعة، عن قلقها إزاء إعلان إسرائيل نيتها فتح معبر رفح في اتجاه واحد، بما يسمح فقط بخروج سكان قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، في خطوة أثارت توتراً دبلوماسياً، خصوصاً بعد نفي القاهرة وجود أي تفاهم بهذا الخصوص.

وكانت “كوغات” – وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية – قد أعلنت الأربعاء أن المعبر سيُفتح «خلال الأيام المقبلة» لعبور السكان نحو مصر حصراً، وهو ما رفضته القاهرة مؤكدة أنه لا اتفاق يسمح بعبور أحادي الاتجاه.

وتبرز أهمية معبر رفح باعتباره شرياناً أساسياً لدخول المساعدات الإنسانية، من غذاء ووقود، إلى القطاع المحاصر، كما يمثل المنفذ الرئيسي لسفر الفلسطينيين منذ عام 2007. وشهد المعبر تغيرات كبيرة في وضعه بعد سيطرة حركة «حماس» عليه، ثم استيلاء الجيش الإسرائيلي على جانبه الفلسطيني في مايو 2024، ما أدى إلى إغلاق معظم نقاط العبور.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025 بوساطة أميركية – مصرية – قطرية، وسط حديث إسرائيلي عن نية إعادة فتح المعبر، بينما أكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه سيبقى مغلقاً «حتى إشعار آخر».

ومطلع ديسمبر، أعلنت إسرائيل أنها ستسمح بفتح المعبر لخروج سكان غزة فقط، في حين شدّدت مصر على أن أي فتح يجب أن يكون وفق الاتفاق وبالاتجاهين، انسجاماً مع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التي تشكل أساس اتفاق الهدنة، وتنص على إعادة تشغيل المعبر لإدخال المساعدات.

وتُشير “كوغات” إلى أن إدارة المعبر ستكون تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية، كما كان معمولاً به في ديسمبر 2025، بينما تتهم إسرائيل «حماس» بتعطيل فتحه بسبب عدم تسليم جثث جميع الرهائن.

وتسلك المساعدات الإنسانية غالباً طريق ميناءي العريش وبورسعيد قبل وصولها إلى رفح، ليجري بعدها تحويلها إلى معبر كرم أبو سالم حيث تخضع لتفتيش إسرائيلي دقيق قبل دخولها قطاع غزة.

وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار، يفترض دخول 600 شاحنة مساعدات يومياً إلى غزة، إلا أن الأعداد الفعلية لا تزال أقل بكثير، وغالبيتها تمر عبر كرم أبو سالم، وأخرى عبر معبر كيسوفيم. أما معبر بيت حانون، الذي دُمّر في هجوم «حماس» عام 2023، فقد أعيد تشغيله لفترة قصيرة مطلع 2025 ثم أُغلق مجدداً.

ورغم وجود معابر أخرى لم يُحسم مصيرها بعد، يبقى فتح معبر رفح – وبأي صيغة سيكون – محور خلاف أساسي، وسط تضارب التصريحات وتباين المواقف بين القاهرة وتل أبيب بشأن ترتيبات المرحلة المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى