الاحتلال الإسرائيلي يجند لواءين إضافيين من الاحتياط لتوسيع عملياته في غزة

أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم أن قيادة الجيش قررت تجنيد لواءي احتياط إضافيين من المشاة والمدرعات، في إطار التحضيرات لتوسيع العملية العسكرية الجارية في قطاع غزة، والمعروفة باسم “عربات جدعون”.
وبذلك، يرتفع عدد ألوية الاحتياط المجندة منذ بدء التصعيد إلى خمسة ألوية، في وقت تؤكد فيه مصادر عسكرية أن المرحلة الأولى من العملية لا تزال تعتمد بشكل أساسي على القوات النظامية، على أن تتسع لاحقًا لتشمل المزيد من وحدات الاحتياط تدريجيًا.
ووفق التقرير، سيشارك ثلاثة فقط من هذه الألوية في العملية البرية داخل قطاع غزة، بينما تم إعادة نشر الألوية الأخرى في جبهات خارج القطاع. فقد حلّ لواء المدرعات 8 محل اللواء النظامي 7 في جنوب لبنان، بينما تم نقل لواء ألكسندروني الاحتياطي إلى الحدود السورية مكان لواء المظليين. وفي رفح، استُبدلت وحدات “غفعاتي” النظامية بأخرى احتياطية لتتيح للأولى التدرب على التوغل داخل القطاع.
أما في الضفة الغربية، فقد بدأت عملية استبدال شبه كاملة لوحدات “ناحال” و”كفير” النظامية بوحدات من الاحتياط.
وطُلب من الجنود المستدعين الاستعداد لفترة تجنيد قد تصل إلى 100 يوم، في مخالفة للوعود السابقة التي أكدت أن الخدمة لن تتجاوز 70 يومًا، فيما حذرت بعض المصادر من إمكانية تمديد الفترة إلى 100 يوم إضافي في حال تصاعد العمليات على الجبهات المختلفة.
وفي السياق، رفضت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية الكشف عن نسب الاستجابة الفعلية لأوامر الاستدعاء، إلا أن مصادر في الجيش أكدت للإذاعة أن “لا مشاكل كبيرة في هذه المرحلة”، رغم التحذيرات من تراجع الروح المعنوية في حال استمرار القتال لفترة طويلة.
وبحسب التقرير، فإن طريقة حساب نسب الاستجابة “مضلّلة”، إذ تشمل فقط من تلقوا أوامر فعلية، وتستثني من أعلنوا مسبقًا عن رفضهم للخدمة. كما يُحتسب في الإحصاءات من يلتحق جزئيًا أو فقط خلال عطلات نهاية الأسبوع.
وفي إحدى الكتائب غير المشاركة في المعارك داخل غزة، قرر قائدها تطبيق نظام مناوبة أسبوعية لنصف القوة، بعد أن أدى النقص العددي إلى السيطرة على نقطتي تمركز فقط من أصل أربع، وهو ما يعكس ضعف الانتشار العسكري في بعض المناطق الحدودية.