إسرائيل أمام مفترق طرق.. يديعوت : لا تقدم حقيقي بالمفاوضات إلا أنها مستمرة

أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، صباح اليوم الجمعة 16 مايو 2025، بعدم وجود تقدم ملموس في المفاوضات الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة “حماس”، رغم استمرار المحادثات.

وذكرت الصحيفة أن الوفد الإسرائيلي لا يزال متواجداً في العاصمة القطرية الدوحة، ولم يُتخذ حتى الآن قرار بشأن عودته إلى تل أبيب، في وقت تُواصل فيه واشنطن عبر مبعوثها ستيف ويتكوف دراسة مقترحات جديدة لتحريك المفاوضات.

وبحسب الصحيفة، تتمسك إسرائيل بالخطة الأصلية التي وضعها ويتكوف، والتي تربط وقف الحرب بإطلاق سراح جميع المختطفين واستسلام حركة “حماس”. ورغم ذلك، يجري ويتكوف بحث مقترحات بديلة، من بينها تنفيذ الاتفاق على مراحل، تبدأ بإطلاق دفعات من الرهائن بهدف تسهيل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وتواجه الحكومة الإسرائيلية ما وصفته الصحيفة بـ”مفترق طرق”، بين خيار توسيع العمليات العسكرية وخيار التوصل إلى صفقة تبادل، مشيرة إلى أن الساعات القادمة ستكون حاسمة في تحديد الاتجاه.

وأشارت إلى أن المفاوضات تمر حالياً بطريق مسدود في الدوحة، في ظل رفض “حماس” للخطة المقترحة، والتي تقضي بالإفراج عن نصف الرهائن الأحياء في اليوم الأول، على أن تُستكمل المفاوضات لاحقاً بشأن وقف دائم لإطلاق النار. وتشترط الحركة التزاماً إسرائيلياً واضحاً بإنهاء الحرب كجزء من أي اتفاق.

وفي سياق موازٍ، كشفت الصحيفة أن العمليات العسكرية الأخيرة التي نفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة جاءت ضمن استعدادات لإطلاق عملية برية واسعة النطاق تحت اسم “عربات جدعون”، وفقاً لخطة صادق عليها المستوى السياسي مسبقاً.

ونقلت عن مصادر عسكرية أن الهجمات الأخيرة لا تهدف فقط إلى تدمير قدرات “حماس”، بل تمهّد أيضاً الطريق أمام القوات البرية والمناورة لتنفيذ عمليات ميدانية واسعة النطاق إذا تم اتخاذ قرار بذلك.