غزة: عائلة عياد تكشف تفاصيل مروعة في جريمة مقتل نجلها وتنفذ حكم القصاص بحق أحد المتهمين

كشفت عائلة عياد في بيان توضيحي، عن تفاصيل جريمة مروعة راح ضحيتها نجلها الشاب أحمد جمال عياد المعروف بلقب “أبو ستة”، مؤكدة تنفيذ حكم القصاص بحق أحد المتهمين في الجريمة بعد اعترافه الصريح وتوثيق اعترافاته بالتصوير.
وجاء في البيان الصادر عن العائلة أن الجريمة وقعت بتاريخ 3 يونيو 2020، حين غادر نجلهم منزله متوجهًا إلى منطقة النصيرات وسط قطاع غزة لأغراض تجارية، حيث كان آخر تواصل له مع شقيقه في الساعة 10:55 صباحًا، وأفاد حينها بأنه برفقة المدعو شفيق وائل أبو الكاس في مدرسة المفتي.
وبعد ساعات من فقدان الاتصال به، باشرت العائلة جهود البحث، وأبلغت الجهات الأمنية والصليب الأحمر، كما نشرت مناشدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن جهود البحث الرسمية – بحسب العائلة – لم تكن كافية، ما دفعهم للتحقيق بأنفسهم.
وأفاد البيان أن أفرادًا من العائلة تمكنوا من استدراج المدعو شقيق وائل أبو الكاس والتحقيق معه، قبل تسليمه للشرطة. ومن خلال فحص هاتفه، تبين أنه تواصل قبيل الجريمة مع المدعو زكريا هاني عبد الحي، والذي ثبت لاحقًا ضلوعه المباشر في عملية القتل.
وبحسب اعترافات القاتل التي وثقتها العائلة، فقد تم استدراج المغدور إلى خيمة مهجورة تعود للمتهم زكريا عبد الحي على شاطئ بحر النصيرات، حيث تعرض للضرب الوحشي بأدوات حادة منها سكين وبلطة ومفك حديدي، ما أدى إلى مقتله في المكان.
وذكر القاتل أن الضربة الأولى كانت بواسطة المفك في رقبته، وترك أداة الجريمة مغروسة في جسد المغدور حتى إخراج جثته، قبل أن يُدفن في حفرة على عمق مترين أُعدّت مسبقًا قرب الخيمة.
وأكدت العائلة أنها قامت لاحقًا بتنفيذ حكم القصاص بحق زكريا هاني عبد الحي، بعد اعترافه الكامل بالمشاركة في الجريمة، مشيرة إلى أنها أبلغت الجهات المختصة واحتفظت بالوثائق والدلائل.
وفي ختام البيان، دعت العائلة الجهات الأمنية إلى التحرك العاجل والقصاص من باقي المتورطين في الجريمة، وهم كل من: شفيق وائل أبو الكاس، وحمزة شاهين الملقب بـ”أبو فؤاد”، خلال مهلة 48 ساعة، أو تسليمهم للعائلة، محذّرة من تبعات استمرار التراخي في التعامل مع القضية.
كما طالبت عائلتا أبو الكاس وشاهين برفع الغطاء العائلي عن أبنائهما المتورطين والتعاون في تسليمهم، مؤكدة أن الجريمة تمثل اعتداءً صارخًا على حرمة الدم، وتستوجب موقفًا واضحًا من الجميع.