صحيفة تكشف آخر تطورات وجهود مفاوضات غزة
أفادت صحيفة الأخبار اللبنانية أن تحركات دبلوماسية مكثفة تجري حالياً على الساحة السياسية، في محاولة جديدة لإحياء المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط جهود مصرية وقطرية لإعادة الأطراف إلى طاولة التفاوض.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرية قولها إن الاتصالات مع الوسطاء لم تتوقف، وأن هناك تحضيرات جارية لعقد جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة، يُتوقع أن تُعقد خلال الأيام المقبلة في القاهرة أو الدوحة. وأشارت المصادر إلى أن التحرك الحالي يهدف إلى استكشاف استعدادات الأطراف وجسّ النوايا تمهيداً لجولة تفاوضية حاسمة، إذا ما توفرت الظروف الملائمة.
وبحسب التقرير، كثّفت كل من مصر وقطر، وهما أبرز الجهات الوسيطة، اتصالاتهما خلال الأيام الأخيرة مع مسؤولين من حركة حماس، وناقشتا مع أطراف دولية، بما في ذلك واشنطن، سبل تفعيل المسار السياسي ودفع جهود التهدئة نحو نتائج ملموسة.
وتسعى الوساطات الحالية إلى إرساء أسس واضحة لمفاوضات جديدة تأخذ بعين الاعتبار التنازلات التي قدمتها “حماس” سابقًا، مع محاولة تخفيف حدة الشروط الإسرائيلية التي ترفضها الحركة، لا سيما تلك المتعلقة بنزع سلاح الفصائل وإبعاد قياداتها.
في المقابل، تؤكد المصادر أن “حماس” أبدت انفتاحًا أكبر على التفاوض، مشترطة أن تقوم الولايات المتحدة بدور الضامن لأي اتفاق محتمل، وأن تلتزم إسرائيل بتقديم تنازلات حقيقية، بما يشمل وقف إطلاق نار شامل، وانسحاباً كاملاً من غزة، وإعادة الإعمار، وترتيبات داخلية تنظم إدارة القطاع.
ووفقاً للمصادر، فإن الحركة مستعدة لإجراء عملية تبادل شاملة تشمل إطلاق جميع الأسرى الذين تحتجزهم، في حال حصلت على ضمانات أميركية بعدم خرق التهدئة.
وفيما لا يزال الموقف الإسرائيلي غير واضح، ترى المصادر أن هناك مؤشرات من داخل تل أبيب توحي بوجود تيارات داخل الحكومة والجيش تميل نحو إنهاء الحرب، خاصة في ظل تزايد الخسائر العسكرية والسياسية، وتكثيف الضغوط الدولية، إلى جانب تصاعد المطالبات الداخلية بإعادة الجنود والأسرى من غزة.
