مجدلاني يشيد بموقف الجزائر الثابت تجاه القضية الفلسطينية

أشاد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د. أحمد مجدلاني بدعم الجزائر بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون للشعبي الفلسطيني وقضيته العادلة، هذا الدعم الذي يشكل محطة نوعية وهامة في تاريخ ثورتنا، وكان ومازال محل اعتزاز أبناء شعبنا ، لاسيما في ظل مواقفكم الداعمة والثابتة والمؤيدة لحقوقنا وقضيتنا الفلسطينية.

وتابع د. مجدلاني ببرقية بعثها الى الرئيس الجزائري بمناسبة تحرير الجزائر من نير الاحتلال الفرنسي بقيادة جبهة التحرير الوطني الجزائرية التي قادت ثورة المليون شهيد حتى تحقيق الاستقلال، نتقدم من فخامتكم ومن خلالكم لعموم الشعب الجزائري الشقيق ، بأجمل التهاني ، بمناسبة انتصار ثورتكم المجيدة بيوم 5 جويلية 1962 وهو يوماً مجيداً في تاريخ الشعب الجزائري البطل ، الذي ثار على الاحتلال والإستعمار ، وحرر بلاده من وحشية وعنصرية هذا الاحتلال ، مقدماً التضحيات الجسام على طريق الحرية والاستقلال الناجز ، حيث قدمت الجزائر خيرة أبنائها كواكب من الشهداء ، فاقت المليون ونصف المليون شهيد ، هؤلاء الشهداء العظام الذين بدمائهم الطاهرة والزكية ، أناروا الطريق لشعب الجزائر نحو الحرية وتجسيد الاستقلال والسيادة الوطنية على أرض الجزائر .

وأضاف د. مجدلاني بهذه المناسبة الخالدة في تاريخ الشعب الجزائري وفي تاريخ أمتنا العربية وفي تاريخ شعبنا الفلسطيني وثورته الوطنية ، نستلهم الدروس والعبر من الثورة الجزائرية ، ونحن نواصل مسيرتنا النضالية لدحر الاحتلال الاسرائيلي الغاصب وتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، نتطلع دوما للجزائر الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

قائلا تمر القضية الفلسطينية بوضع صعب ودقيق من حيث ارتفاع وتيرة المواجهة مع الاحتلال في العاصمة القدس ومحاولاته للتطهير العرقي والتوسع الاستيطاني في كافة مناطق الضفة الغربية وإستمرار حرب الابادة الجماعية والتجويع على أهلنا في قطاع غزة،، نتطلع بقيادتكم الحكيمة ونعول على الجزائر لتوفير الدعم على كافة المستويات لوقف العدوان على شعبنا وإنهاء الاحتلال وإلزام حكومة الاحتلال باحترام وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية .

وأختتم د. مجدلاني إننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني نشيد دوما نتمنى لكم دوام العطاء في خدمة شعبكم ، لتبقى جزائر الثورة والشهداء والأحرار قلعة الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية ، وأن ينعم شعبكم الشقيق بالأمن والاستقرار في ظل دولته الوطنية وتحت راية علم الجزائر الذي عمد بدماء الشهداء الخالدون أبداً في تاريخ وذاكرة الجزائر وفي ضمير فلسطين الثورة والشعب والقضية .