آخر الأخبار

نعيم قاسم : لا تطلبوا من حزب الله تسليم السلاح قبل هذا الأمر

جدّد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، رفض الحزب للتهديدات الإسرائيلية والضغوط الأميركية، مؤكداً أن السلاح سيبقى في يد المقاومة، وأن الحزب لن يكون جزءاً من شرعنة الاحتلال أو التطبيع في لبنان والمنطقة.

وقال قاسم في كلمة متلفزة خلال مراسم إحياء ذكرى عاشوراء إن التهديدات لن تجعل الحزب يلين أو يتخلى عن خياراته، مضيفاً أن ما يجب أن يُقال هو “توقفوا عن العدوان” لا “اتركوا السلاح”، مشدداً على أن المقاومة ستستمر ولن تستسلم، وأن الاحتلال هو الأزمة لا المقاومة التي تمثل الحل.

وأشار إلى أن حزب الله ليس ضد إنهاء المرحلة الحالية في الجنوب لكنه يربط أي تنفيذ للقرار 1701 بالاتفاق أولاً، وأن الحزب يتمتع بالمرونة اللازمة للتفاوض ضمن شروط تحفظ كرامة لبنان وسيادته، مضيفاً أن اللبنانيين لن يعيشوا في سجن كبير اسمه لبنان تفرضه واشنطن وتنفذه تل أبيب.

في سياق متصل، وصف حزب الله الورقة الأميركية التي حملها الموفد توم باراك إلى بيروت بأنها وثيقة استسلامية، وقال إنها تنطوي على مطالب لنزع سلاح المقاومة بشكل تدريجي خلال ستة أشهر، تشمل الصواريخ والطائرات المسيّرة، مقابل وعود بالضغط على إسرائيل للانسحاب من بعض النقاط الحدودية، كما تتضمن شروطاً تتعلق بإغلاق مؤسسات مالية للحزب وضبط العلاقة مع سوريا وترسيم الحدود مع إسرائيل وفق الخط الأزرق والاعتراف بمزارع شبعا كأراض سورية.

الورقة الأميركية ربطت أي دعم مالي أو إعادة إعمار للبنان بنزع سلاح الحزب بالكامل، وطالبت بمنع إطلاق أي مشاريع إعمار قبل جمع السلاح، ووضعت مهلة لا تتجاوز شهرين لتقديم خطة تنفيذية واضحة، محذرة من أن البديل هو شن إسرائيل عمليات عسكرية مباشرة لتدمير السلاح إذا لم يلتزم لبنان.

وأكد حزب الله في تعليقه أن هذه الطروحات لن تُمرر، وأن أي محاولة لنزع سلاحه بالقوة ستُواجه بالمقاومة والثبات، مشدداً على أن الحزب سيبقى حاملاً للسلاح ما دام الاحتلال قائماً والعدوان مستمراً.

زر الذهاب إلى الأعلى