مصدر في حماس: مفاوضات الدوحة تشهد مقاربات واقعية.. والاتفاق مرهون بهذا الامر

كشف مصدر مطّلع في حركة “حماس”، الخميس، عن تطورات جديدة تشهدها مفاوضات الهدنة الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، مشيراً إلى وجود “مقاربات واقعية” على الطاولة، لكن تحقيق أي اتفاق ما زال مرهوناً بالموقف الأميركي، باعتبار أن الولايات المتحدة تملك مفاتيح الضغط على إسرائيل.
وفي حديثه لصحيفة الشرق الأوسط، أوضح المصدر أن إسرائيل قدمت خرائط جديدة تتضمن تراجعاً عن خرائط سابقة، لا سيما في منطقة موراغ، واصفاً هذه الخطوة بأنها “إيجابية” وقد تساهم في تهيئة الأجواء نحو تفاهم سياسي، رغم أن المفاوضات ما زالت تمرّ بمرحلة “دقيقة” تملؤها التفاصيل والشروط المتبادلة.
وأكد المصدر أن “حماس حريصة على إنهاء العدوان ووقف الإبادة الجماعية في غزة، وتسعى إلى اتفاق شامل يتضمّن صفقة تبادل أسرى تبدأ بالإفراج عن عشرة محتجزين كمرحلة أولى”. لكنه شدّد على أن أي تقدّم حقيقي يجب أن يُبنى على “انسحاب إسرائيلي واضح من قطاع غزة”، معتبراً هذا الشرط أساسياً ولا يمكن تجاوزه.
وأشار المصدر إلى أن “التقارب في بعض الطروحات يُعد خطوة نحو اتفاق محتمل”، لكنه أعاد التأكيد على أن موقف واشنطن هو العامل الحاسم في هذا المسار.
مقترح محدث برعاية ثلاثية
من جهته، نقل موقع أكسيوس الأميركي، الخميس، عن مصدرين مطّلعين أن قطر ومصر والولايات المتحدة قدّمت لإسرائيل وحماس، الأربعاء، مقترحاً محدثاً لوقف إطلاق النار في غزة.
وأوضح التقرير أن أبرز ما تضمنه المقترح يتمثل في تعديلين رئيسيين: الأول يخص نطاق الانسحاب الإسرائيلي من غزة خلال فترة وقف إطلاق النار، والثاني يتعلق بنسبة تبادل الأسرى، أي عدد الأسرى الفلسطينيين مقابل كل إسرائيلي محتجز.
ووفقاً للموقع، من المرتقب أن يلتقي رئيس الوزراء القطري، السبت، بقيادات من “حماس” في الدوحة في محاولة للحصول على ردّ رسمي بشأن هذا المقترح.
وكانت إسرائيل قد تمسّكت سابقاً بالحفاظ على وجود عسكري يمتد لـ5 كيلومترات شمال ممر فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، لكنها عادت وخفّضت هذا المطلب إلى 1.5 كيلومتر، وهو ما يقترب من مطلب “حماس” المطالبة بانسحاب كامل إلى مواقع ما قبل الهدنة الأخيرة.
يُذكر أن العاصمة القطرية تشهد منذ 6 يوليو مفاوضات غير مباشرة بين “حماس” وإسرائيل، برعاية أميركية ومصرية وقطرية، بهدف التوصل إلى اتفاق تهدئة ثالث في القطاع، بعد هدنتين سابقتين في ديسمبر 2023 ويناير 2025.