أخــبـــــار

صحيفة : نتنياهو يسارع لإبرام صفقة مع حماس حتى لو تطلب هذا الأمر

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الجمعة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمارس ضغوطاً متزايدة على المؤسستين الأمنية والعسكرية من أجل الدفع نحو اتفاق مؤقت مع حركة “حماس”، حتى لو تطلب الأمر انسحاباً من محور موراج، أحد المواقع الأمنية الحساسة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

ووفقاً للتقرير، فإن نتنياهو يولي أهمية قصوى لإتمام الاتفاق في أسرع وقت ممكن، في ظل انقسام واضح داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية بشأن تداعيات مثل هذا الانسحاب. ففي حين أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، استعداده الكامل لتنفيذ أي قرار سياسي، مؤكداً أن “الجيش سيتكيف مع التوجيهات ولن يكون عائقاً أمامها”، عبّر مسؤولون عسكريون آخرون عن خشيتهم من أن إخلاء محور موراج قد يفتح المجال أمام “حماس” لإعادة انتشارها في رفح، الأمر الذي قد يُفقد إسرائيل ما وصفوه بـ”الإنجازات التكتيكية” ضمن عملية “عربات جدعون”.

جدل داخل الجيش بشأن طبيعة الصفقة

وأشارت الصحيفة إلى وجود خلاف داخل المؤسسة العسكرية حول شكل الاتفاق المستهدف؛ فبينما يدعو بعض القادة إلى التوصل إلى صفقة شاملة تُنهي ملف الأسرى والمختطفين بالكامل، يحذّر آخرون من تقديم “تنازلات ميدانية” دون مقابل سياسي ملموس، معتبرين أن اتفاقاً جزئياً لا يحقق الأهداف الكبرى وقد يضعف موقف إسرائيل في المفاوضات المقبلة.

وفي المقابل، ترى أطراف أخرى داخل الجيش أن حماس لن تُفرج عن أوراقها التفاوضية بسهولة، ما يدفع نحو خيار “الاسترجاع المرحلي” لأكبر عدد ممكن من المختطفين، حتى لو كلف ذلك ثمناً سياسياً أو عسكرياً باهظاً في الوقت الراهن.

نحو تهدئة شاملة؟

وبحسب يديعوت، بدأت بعض القيادات في الجيش الإسرائيلي ترى في التنازلات الحالية خطوة أولى في مسار أوسع قد يقود إلى وقف شامل للحرب، خاصة في ظل الضغوط الأميركية المتزايدة، وتوقع تدخلات محتملة من جانب المرشح الجمهوري دونالد ترامب، مع اقتراب الانتخابات الأميركية.

ورغم تباين المواقف داخل الأوساط العسكرية، إلا أن التوجّه السائد هو الالتزام بالتنفيذ الكامل لأي قرار يصدر عن القيادة السياسية، حيث أجمعت القيادات العسكرية على أن “المؤسسة العسكرية ستنفّذ ما يُقرره المستوى السياسي، دون أن تكون عقبة في طريقه”.

زر الذهاب إلى الأعلى