آخر الأخبار

الهباش يرد على نتنياهو: قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية وولاية منظمة التحرير

قال الدكتور محمود الهباش، مستشار رئيس دولة فلسطين، إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول مواصلة خطته العسكرية للقضاء على حركة حماس في قطاع غزة، تعكس نهجاً عدوانياً مرفوضاً لا يؤدي إلا إلى استمرار سفك الدماء وتصعيد الأوضاع.

وأكد الدكتور الهباش في مقابلة حصرية مع قناة ميدي المغربية، أن نتنياهو «شخص لا يؤمن إلا بالعدوان ولا يؤمن بالحلول السلمية»، موضحاً أن السلام العادل والشامل لن يتحقق من خلال الاحتلال والعدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن الحل الوحيد يكمن في تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تمنح الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة والعيش بكرامة وأمن.

وحول إعلان نتنياهو عن إقامة إدارة مدنية في غزة لا تتبع لحماس أو للسلطة الفلسطينية، أوضح الهباش أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية وولاية منظمة التحرير الفلسطينية، وأن أي إدارة للقطاع يجب أن تكون تحت مظلة الشرعية الفلسطينية. وأضاف: «محاولة إسرائيل فرض إدارة جديدة تعني استمرار الاحتلال وفرض الوصاية على حياة الفلسطينيين».

وفيما يخص الأخبار التي تحدثت عن ضوء أخضر إسرائيلي للولايات المتحدة وقطر للتفاوض على صفقة شاملة، قال الدكتور الهباش إن الحديث عن «صفقة شاملة سياسية» لإنهاء الاحتلال غير وارد، مشيراً إلى أن أي تفاوض يجب أن يركز على إنهاء العدوان ورفع الحصار وتحرير الأسرى، مؤكداً أن هذه خطوات تكتيكية ضرورية في الوقت الراهن، لكنها ليست بديلاً عن الحل السياسي الشامل.

وأوضح مستشار الرئيس الفلسطيني أن الأولويات الأساسية هي: وقف العدوان، توفير الاحتياجات الإنسانية الأساسية في القطاع، إفشال محاولات تهجير السكان، وأخيراً إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، باعتبار ذلك شرطاً أساسياً لتحقيق السلام.

وحول موقف مجلس الأمن والدول الأوروبية التي عارضت خطط الاحتلال الإسرائيلي لغزة، أوضح الدكتور الهباش أن هذا التحول يعود بالدرجة الأولى إلى حجم المعاناة الإنسانية التي يشهدها القطاع من قتل المدنيين وهدم المنازل والمؤسسات، مؤكداً أن العالم لم يعد يحتمل استمرار هذه الممارسات.

وأشار الهباش إلى أهمية الخطوات السياسية الجديدة مثل اعتراف أستراليا وغيرها من الدول بالدولة الفلسطينية، معتبراً أن هذه الاعترافات تمثل دعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني، لكنها لا بد أن تترافق مع إجراءات دولية تحاسب إسرائيل على جرائمها، بما في ذلك دعم عمل المحكمة الجنائية الدولية لاستدعاء مجرمي الحرب.

وختم الدكتور محمود الهباش حديثه بالتأكيد على أن العالم يتمنى انتهاء «الكابوس» الذي يعيشه الفلسطينيون في غزة، وأن تتوقف آلة الحرب التي تدمر الأرض وتقتل الشعب، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه تحقيق السلام والعدالة.

زر الذهاب إلى الأعلى