أخــبـــــار

إعلام مصري : وساطات مكثفة لحل مشكلة “عناصر حماس” برفح وإسرائيل تكشف موقفها

أفادت قناة “القاهرة الإخبارية”، يوم الجمعة، بأن الوسطاء يبذلون جهوداً مكثفة لضمان استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومعالجة أزمة عناصر حركة حماس المحتجزين داخل ما يُعرف بـ“الخط الأصفر” في منطقة رفح، الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي.

وأوضحت القناة أن إسرائيل تحاول استغلال هذه الأزمة لإفشال الاتفاق القائم، ووصفتها بأنها “أخطر الأزمات الراهنة التي قد تعيد الوضع إلى المربع الأول”.

وقدرت وجود نحو 200 عنصر من حماس داخل مناطق يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي بموجب الاتفاق، مشيرة إلى أن الحركة طلبت ممرًا آمنًا لهم، وهو ما قوبل برفض وتصعيد من وزراء إسرائيليين متشددين في حكومة بنيامين نتنياهو.

وذكرت القناة أن نتنياهو رفض السماح بمرور عناصر حماس إلى مناطق فلسطينية، بعد ضغوط من وزيرَي الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش.

في المقابل، أكدت أن القيادة المصرية تواصل جهودها للحفاظ على سريان الهدنة والتقدم نحو المراحل المقبلة التي تفضي إلى إعادة إعمار غزة.

وكشفت القناة أن الوسطاء المصريين طرحوا مقترحاً يقضي بالسماح لعناصر حماس المحاصرين بالانتقال إلى مناطق أخرى داخل القطاع مقابل تسليم أسلحتهم إلى مصر، في خطوة تهدف إلى معالجة الملف الذي تعتبره الأطراف “مهدداً للاستقرار والهدنة المستمرة منذ شهر”.

وأضافت أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أنجزا معظم المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي شملت تبادل الأسرى والمحتجزين، واستمرار حماس في انتشال جثامين الإسرائيليين، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية بشكل يومي، رغم أن إسرائيل لم تلتزم بالكامل ببنود الاتفاق.

وأوضحت القناة أن حماس تواجه صعوبات في انتشال الجثامين بسبب نقص المعدات ومنعها أحياناً من التحرك في مناطق معينة، مشيرة إلى أنها سلّمت 20 أسيراً إسرائيلياً أحياءً و23 جثة منذ بدء الهدنة، في حين ادعت تل أبيب أن إحدى الجثث لا تتطابق مع بياناتها.

كما أكدت “القاهرة الإخبارية” أن إسرائيل تخرق الاتفاق الإنساني باستمرار، إذ لا تسمح إلا بدخول نحو 145 شاحنة مساعدات يومياً، أي أقل من 25% من العدد المتفق عليه وهو 600 شاحنة.

ووصفت القناة الموقف الإسرائيلي بأنه “متعنت”، لافتة إلى أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس رفض فكرة إخراج عناصر حماس من القطاع بحجة خرق الهدنة، وهو ما نفته القاهرة والحركة بشدة.

وكانت إسرائيل قد اتهمت حماس قبل أسبوعين بخرق الهدنة بعد حادثة إطلاق نار في رفح، واتخذت ذلك ذريعة لهجوم أودى بحياة أكثر من 100 فلسطيني، رغم أن الاتفاق أنهى حرباً دامية استمرت عامين منذ أكتوبر 2023، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفاً بدعم أمريكي، مع عشرات الخروقات الإسرائيلية منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.

زر الذهاب إلى الأعلى