إدارة ترامب تهدد إسرائيل :إما الحرب أو هذا الأمر

كشفت صحيفة واشنطن بوست، نقلاً عن مصدر مطّلع، أن أعضاء في إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أبلغوا الحكومة الإسرائيلية بأن الولايات المتحدة قد تتخلى عن دعمها لتل أبيب في حال عدم إنهاء الحرب الجارية في قطاع غزة.
وبحسب المصدر، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “يمتلك القدرة على إنهاء الحرب ويحظى بأغلبية مؤيدة لذلك، لكنه يفتقر للإرادة السياسية”، مضيفاً أن نتنياهو “قدّم استئناف دخول المساعدات إلى غزة في اجتماع حكومته الأحد على أنه إجراء شكلي فقط”.
وأوضح المصدر أن الضغوط التي يمارسها ترامب على نتنياهو تصاعدت خلال الأيام الأخيرة، خاصة بعد استدعاء إسرائيل لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط وتصعيد قصفها لقطاع غزة، مما قرّبها من “نقطة اللاعودة” في الحرب.
وخلال جولة شرق أوسطية شملت السعودية وقطر والإمارات، تجاهل ترامب زيارة إسرائيل، ما أثار تساؤلات داخل الدولة العبرية بشأن مكانتها لدى أقرب حلفائها، خصوصاً في ظل صمت الحكومة الإسرائيلية عن تصريحات ترامب، التي هزّت الافتراضات حول العلاقات التقليدية بين الجانبين.
وفي الداخل الإسرائيلي، يواجه نتنياهو ضغوطاً متزايدة من الأحزاب اليمينية المتشددة داخل ائتلافه الحاكم التي تصر على مواصلة الحرب حتى “تحقيق هزيمة ساحقة لحماس”، بينما تتزايد حالة السخط لدى قطاعات من الإسرائيليين جراء استمرار الحرب التي دخلت شهرها الـ19. ووفق الصحيفة، فقد اختار نتنياهو حتى الآن الانحياز للتيار المتشدد.
من جهة أخرى، شدد مسؤولون في إدارة ترامب على استمرار قوة العلاقة بين واشنطن وتل أبيب، لكنهم أعربوا في جلسات خاصة عن “خيبة أملهم” من أداء نتنياهو، في وقت يسعى فيه ترامب لتنفيذ وعوده الانتخابية بإنهاء الحروب في غزة وأوكرانيا “بسرعة”.
وقال جيمس هيويت، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، إن الإدارة تواصل جهودها مع إسرائيل للإفراج عن 58 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة، مشدداً على أن “إسرائيل لن تجد صديقاً أفضل من الرئيس ترامب”.