آخر الأخبار

إسرائيل تصعد غاراتها في غزة لتسريع هذا الأمر

كثّف الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم، من عملياته العسكرية في قطاع غزة، في واحدة من أشد جولات التصعيد خلال الأيام الأخيرة، حيث تركزت الهجمات بشكل خاص في الأحياء الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي القطاع، بالتوازي مع تصعيد ميداني شمالاً ووسط القطاع.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات كبيرة من الآليات العسكرية إلى خان يونس، وشرعت بتنفيذ عمليات قصف عنيف استهدفت مناطق متفرقة من المحافظة.

وفي شمال القطاع، شن الجيش الإسرائيلي حزامًا ناريًا مكثفًا على بلدة بيت حانون، في أعقاب “حدث أمني خطير”، بحسب الإعلام العبري، تمثل بوقوع وحدة عسكرية إسرائيلية في كمين محكم نفذته فصائل المقاومة، أسفر عن مقتل وجرح عدد من الجنود، تم نقلهم بمروحيات إلى داخل إسرائيل.

في الأثناء، تصاعدت وتيرة القصف المدفعي والجوي على أحياء الزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة، حيث استهدفت القوات الإسرائيلية البنية التحتية والمنازل السكنية تحت غطاء ناري كثيف شاركت فيه الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة.

وأكدت مصادر طبية أن القصف طال مناطق تؤوي نازحين ومدارس تُستخدم كمراكز إيواء، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

يأتي هذا التصعيد العسكري في ظل تدهور حاد في الوضع الإنساني داخل قطاع غزة، حيث تتوالى التحذيرات من منظمات دولية وأممية بشأن انهيار شبه تام في الخدمات الطبية والإغاثية، وسط نقص حاد في الغذاء والمياه والدواء، واستمرار ارتفاع أعداد النازحين في ظل استمرار العدوان.

وبينما تشهد الميدان تصعيدًا واسعًا، قالت مصادر مطلعة إن إسرائيل تواصل استخدام الضغط العسكري بهدف تسريع القبول باتفاق تهدئة. في هذا السياق، تتواصل المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، برعاية قطرية ومصرية وأميركية، في محاولة للتوصل إلى اتفاق يشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وقال مسؤول إسرائيلي مرافق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في واشنطن، اليوم، إن فرص التوصل إلى صفقة مع حماس هذا الأسبوع “ليست مضمونة”، مشيرًا إلى أن “الفجوات ما زالت قائمة، وقد يستغرق سدها وقتًا أطول من المتوقع”.

وتتركز المحادثات الحالية حول مقترح لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، يشمل الإفراج التدريجي عن عشرة رهائن إسرائيليين وإعادة رفات بعض القتلى، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.

وخلال فترة الهدنة المؤقتة، من المقرر أن تستمر المفاوضات بشأن وقف دائم للقتال، لكنّ مراقبين يرون أن تزايد التصعيد العسكري قد يهدد بانهيار هذه المساعي الهشة.

زر الذهاب إلى الأعلى