الجيش الإسرائيلي يكشف عن خلاف في الأولويات مع نتنياهو بشأن أهداف حرب غزة

أقر الجيش الإسرائيلي، الجمعة، بوجود تباين في الأولويات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول أهداف الحرب الجارية في قطاع غزة، في تطور لافت يعكس الانقسام داخل المؤسسات الإسرائيلية بشأن مسار العمليات العسكرية.
وفي بيان رسمي، شدد الجيش على أن “إعادة الرهائن المحتجزين في غزة تمثل الهدف الأسمى للعملية العسكرية”، مؤكداً أن “المهمة الأخلاقية الأولى للجيش هي استعادة الـ59 رهينة، إلى جانب مواصلة الجهود لهزيمة حركة حماس”، لكنه أوضح أن “إعادة الرهائن تبقى على رأس سلم الأولويات”.
هذا الموقف يتعارض مع تصريحات أدلى بها نتنياهو الخميس، قال فيها إن “الانتصار على حماس هو الهدف الأسمى للحرب، وليس استعادة الرهائن”، مضيفاً: “نرغب في استعادة الأحياء والقتلى، لكن الهدف الرئيسي في الحرب هو هزيمة أعدائنا”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الانتقادات الموجهة لرئيس الوزراء من قِبل عائلات الرهائن، الذين يتهمونه بتعريض حياة ذويهم للخطر من خلال قراره استئناف العمليات العسكرية.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، لا يزال 59 رهينة محتجزين في قطاع غزة، يُعتقد أن 24 منهم فقط على قيد الحياة.
وتواجه جهود الوساطة الدولية طريقاً مسدوداً حتى الآن في التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، التي دخلت شهرها السابع، وأسفرت عن مقتل أكثر من 52 ألف فلسطيني، وفق وزارة الصحة في غزة.