اللجنة الشعبية بمخيم المغازي تنظم يومًا طبيًا مجانيًا للأطفال بالتعاون مع مؤسسة “الملائكة”

نظّمت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم المغازي يومًا طبيًا مجانيًا للأطفال، بالتعاون مع مؤسسة “الملائكة”، وذلك في ديوان آل أبو ظاهر، وبتوجيهات من رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي، ضمن سلسلة الجهود المستمرة لتحسين الأوضاع الصحية في المخيمات الفلسطينية.
واستهدف اليوم الطبي الأطفال دون سن الثانية عشرة، وضم إلى جانب الفحوصات والعلاج المجاني، فقرات ترفيهية شاركت فيها العائلات، في ظل الظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يعيشها سكان المخيم.
وأوضح رئيس اللجنة الشعبية في مخيم المغازي، الأخ واصف أبو مشايخ، أن هذا النشاط يأتي ضمن سلسلة من المبادرات التي تنفذها اللجنة، وتشمل أيضًا توزيع المياه الصالحة للشرب، وأيام التبرع بالدم، وورش عمل للتوعية الصحية.
وأضاف: “نحرص على تنفيذ هذه الأعمال الإنسانية في ظل تفاقم التحديات الصحية والاقتصادية، ونشكر مؤسسة الملائكة ورئيستها الأستاذة هويدا، وكذلك اللجنة الشعبية في مخيم البريج، على دعمهم وجهودهم في إنجاح هذا اليوم.”
من جهته، أشاد الدكتور فوزي عوض، رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم البريج، بهذه المبادرة، قائلًا:
“نشكر اللجنة الشعبية في المغازي على استضافتها لهذا النشاط الإنساني المهم. مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع الكثافة السكانية في المخيمات، تزداد الحاجة إلى هذه الأيام الطبية التي تخفف العبء عن الأسر، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمنع الكثيرين من مراجعة الأطباء.”
وأضاف: “المبادرات الطبية المجانية التي تنفذها المؤسسات المتطوعة تُعد تدخلًا إنسانيًا حيويًا، حيث توفر العلاج والأدوية مجانًا للفئات الأشد حاجة.”
كما أوضحت الممرضة المتطوعة أماني أبو رويضة، من اللجنة الشعبية في مخيم المغازي، أن الهدف الأساسي من هذه الفعالية هو الوصول إلى الأطفال المرضى في أماكن سكنهم، خاصة في ظل تدهور النظام الصحي نتيجة الحصار والعدوان الإسرائيلي المتكرر.
وأشارت إلى أنه تم علاج ما بين 100 و120 طفلًا خلال اليوم، بمشاركة أخصائي طب الأطفال الدكتور زياد أبو فارس، مؤكدة أن هذه الجهود تسهم في التخفيف من معاناة العائلات، لا سيما في ظل تفشي أمراض الصيف مثل الحمى الشوكية.
من جانبه، عبّر عامر أبو حشيش، منسق اليوم الطبي في مؤسسة “الملائكة”، عن فخره بنجاح هذه الفعالية، قائلاً: “نثمّن تعاون اللجنة الشعبية في المغازي، ونشكر الأستاذة هويدا على قيادتها لهذا العمل الإنساني. أوضاع الأطفال الصحية في غزة صعبة جدًا، وهذه الأنشطة تُشكّل بارقة أمل حقيقية، خصوصًا في المناطق المهمشة والمحرومة من الخدمات.