الهيئة الدولية “حشد” تطالب بتحرك دولي عاجل لوقف الإبادة الجماعية في غزة وإنقاذ السكان من المجاعة والانهيار الإنساني

طالبت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” المجتمع الدولي والعربي باتخاذ إجراءات فورية وجادة لوقف المجازر والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المدنيين في قطاع غزة، في ظل استمرار المجاعة الكارثية وانهيار الأوضاع الإنسانية، محذّرة من خطورة توسيع العدوان العسكري الإسرائيلي واستمرار جرائم الإبادة الجماعية بحق السكان.
وقالت الهيئة في بيان صحفي، إنها تتابع ببالغ القلق تصاعد الجرائم المرتكبة من قبل قوات الاحتلال، التي تستخدم سياسة الأرض المحروقة والقصف الممنهج ضد الأحياء السكنية والبنية التحتية ومراكز الإيواء والمنشآت الصحية، بالتزامن مع إصدار أوامر تهجير قسري لعشرات الآلاف من النازحين واستهدافهم المباشر.
وأشارت “حشد” إلى أن قوات الاحتلال قتلت خلال أقل من 12 ساعة أكثر من 115 مواطنًا شمال القطاع، إثر قصف مباشر لمنازل ومراكز إيواء في جباليا وبيت لاهيا، في حين لا تزال جثامين عشرات الضحايا تحت الأنقاض في ظل عجز فرق الإنقاذ عن الوصول إليهم. كما وثقت الهيئة استهداف مدنيين أثناء محاولتهم الفرار من مناطق شمالية، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء، بينهم نساء وأطفال.
ووفقًا للهيئة، بلغ عدد الشهداء الذين وصلوا إلى المستشفيات حتى الآن نحو 53,119 شهيدًا، وأكثر من 120,214 مصابًا، 70% منهم من النساء والأطفال، إلى جانب نحو 14 ألف مفقود لا يزالون تحت الركام. كما تم تدمير أحياء سكنية بالكامل في رفح وخان يونس بمشاركة شركات مدنية إسرائيلية، تنفيذًا لتصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حول خطة تهدف لتهجير سكان غزة قسرًا.
وفي سياق استهداف الصحفيين، أكدت “حشد” مقتل 217 صحفيًا منذ بدء العدوان، كان آخرهم الصحفيان أحمد أنور الحلو وحسن مرزوق سمور، ما يشكل جريمة حرب وانتهاكًا جسيمًا لاتفاقية جنيف الرابعة وقرار مجلس الأمن رقم 2222، ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأدانت الهيئة استمرار استهداف المرافق الطبية، مشيرة إلى أن عدد المستشفيات الخارجة عن الخدمة ارتفع إلى 36 مستشفى، إضافة إلى تدمير عشرات العيادات وقتل نحو 1800 من الكوادر الطبية. وذكرت أن مستشفى العودة تعرّض مؤخرًا لقصف مكثف، كما صدرت أوامر بإخلاء عيادة الشيخ رضوان، في إطار خطة تهدف لتدمير النظام الصحي في القطاع.
وأكدت الهيئة أن الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 77 يومًا، ومنع دخول الغذاء والدواء والوقود، تسبب في توقف المخابز وتكايا الطعام، وتفاقم المجاعة التي وصلت إلى مرحلتها الخامسة، مما يهدد حياة الآلاف، لافتة إلى أن استخدام سلاح التجويع يُعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي.
وفي ختام بيانها، حمّلت الهيئة الدولية “حشد” سلطات الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة، وطالبت بـ:
الهيئة الدولية (حشد): تدعو إلى تصعيد الجهود الدولية الرسمية والشعبية للضغط من اجل وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة وادخال المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والاغاثية ، وفرض عقوبات سياسية واقتصادية وعسكرية على دولة الاحتلال، ووقف تصدير السلاح لها، ومحاسبة قادتها وشركاؤها أمام القضاء الدولي.
الهيئة الدولية (حشد): تدعو القمة العربية والاتحاد الأوربي ومنظمة التعاون الإسلامي وباقي المنظمات الدولية والإقليمية لإنفاذ قرارتها السابقة لوقف العدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية والدعم للفلسطينيين، وتطبيق الخطة المصرية للتعافي وإعادة الاعمار