تغيير اسم “مكتب الشؤون الفلسطينية” في سفارة واشنطن بالقدس يثير جدلاً سياسيًا

أثار قرار الولايات المتحدة تغيير اسم “مكتب الشؤون الفلسطينية” التابع لسفارتها في القدس إلى “Palestinian Audiences – U.S. Embassy Jerusalem”، موجة من الانتقادات، وسط تحذيرات من تداعياته السياسية على مكانة القضية الفلسطينية.
ويرى مراقبون أن الاسم الجديد يعكس تحولاً واضحًا في الخطاب السياسي والدبلوماسي الأميركي، إذ يُجرّد الفلسطينيين من صفتهم كطرف سياسي، ويصوّرهم كمجرد “جمهور” متلقٍّ، ما يُعدّ تراجعًا في التعامل مع الملف الفلسطيني كقضية سياسية ذات أبعاد سيادية ودولية.
ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها تعكس تعزيزًا للاعتراف الأميركي بالقدس كعاصمة موحدة لإسرائيل، وتقويضًا لأي إشارات إلى القدس الشرقية كعاصمة محتملة للدولة الفلسطينية في المستقبل.
ورغم أن التغيير يحمل طابعًا إداريًا في ظاهره، إلا أن خبراء في العلاقات الدولية وصفوه بأنه يحمل رسائل سياسية عميقة، ويجسد تراجعًا خطيرًا في الاعتراف الأميركي بالقضية الفلسطينية كملف دبلوماسي مستقل.