
كشفت وكالة أسوشيتد برس، في تحقيق صحفي نُشر اليوم، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية بشكل “منهجي” خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة، وذلك في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
ونقلت الوكالة عن سبعة معتقلين فلسطينيين، جرى احتجازهم في غزة والضفة الغربية المحتلة، قولهم إن جنود الاحتلال أجبروهم على دخول مبانٍ وأنفاق بحثًا عن متفجرات أو مسلحين، دون أي حماية، في ظروف خطرة تهدد حياتهم.
وفي السياق ذاته، اعترف جنديان إسرائيليان، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما، بأنهما شاركا في هذه الممارسات. وأكدا أن الأوامر جاءت في كثير من الأحيان من مستويات عسكرية عليا، مشيرين إلى أن “كل فصيلة تقريبًا استخدمت فلسطينيًا لإخلاء المواقع”.
وفي شهادة مروّعة، قال المعتقل الفلسطيني أيمن أبو حمدان، الذي اعتُقل في أغسطس/آب، إن جنود الاحتلال أبلغوه أنه سيشارك في “مهمة خاصة”، ثم أجبروه على تفتيش المنازل والحفر الأرضية بحثًا عن أنفاق طيلة 17 يومًا، تحت تهديد السلاح. وقال: “ضربوني وقالوا لي: ليس لديك خيار، إمّا أن تنفذ أو نقتلك”.
نددت منظمات حقوق الإنسان بهذه الانتهاكات المتصاعدة، محذّرة من أنها أصبحت سلوكًا متكرّرًا في حرب غزة المستمرة منذ 19 شهرًا. ووصف ناداف فايمان، المدير التنفيذي لمنظمة كسر الصمت الإسرائيلية، ما يحدث بأنه “فشل منهجي وانهيار أخلاقي مروع”، مضيفًا: