آخر الأخبار

وفد جبهة النضال الشعبي الفلسطيني يشارك بافتتاح المؤتمر الوزاري

شارك وفد قيادي من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ويضم عضوي جمال خليل ومحمد علوش بافتتاح المؤتمر الوزاري للحوار العالمي للحضارات في بكين، حيث أجرى الوفد سلسلة من اللقاءات مع القادة السياسيين ومع ممثلي الأحزاب العربية والدولية، وتم وضع الوفود بصورة الأوضاع في فلسطين والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية في ظل استمرار جريمة الحرب والابادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني.

وسبق المؤتمر عقد ورشة عمل نظمتها إدارة غرب آسيا وشمال افريقيا للحزب الشيوعي الصيني، خصصت حول الأوضاع الدولية والإقليمية، حيث تحدث خليل وعلوش بمداخلتين شاملتين حول ما يتعرض له شعبنا من جريمة مستمرة ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بدعم من الامبريالية الأمريكية.

وافتتح المؤتمر تشاي تشي اللجنة الدائمة للمكتب السياسي وعضو أمانة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بحضور لي شولي عضو المكتب السياسي للحزب ورئيس قسم الاعلام، وليو جيان تشاو وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية.

وقال تشاي تشي إن الرئيس شي جين بينغ يولي أهمية كبيرة لهذا الاجتماع، وأرسل رسالة تهنئة خاصة، وهي رسالة تقف بعيدة المنال وأفكار عميقة، وتشير إلى الاتجاه للحوار الحضاري المقبل، وقبل أكثر من عامين، طرح الرئيس شي جين بينغ رسمياً مبادرة الحضارة العالمية، وحظيت استجابة حثيثة وتفاعل إيجابي من المجتمع الدولي، وتؤكد المبادرة العالمية للحضارات على تنوع الحضارات، وتدعو إلى السلام والتفاوت والجمال المشترك؛ والتأكيد على أن الحضارة مشتركة، وتدعو إلى أن تتحلى في نفس الأخلاق والسير على الطريق؛ وإذ تؤكد أن الحضارة إنمائية، وتدعو إلى معرفة ما حدث وما سيحدث؛ وشدد على الطابع الشامل للحضارة، ويؤيد الحوار والتعاون والتعرف على بعضهم البعض.

وأشار تشاي تشي إلى أن مبادرة الحضارة العالمية متجذرة في الثقافة التقليدية الصينية الممتازة، وتتمثل المعنى الأساسي في البحث عن نقاط مشتركة مع الاختلافات والتعايش، وتتطابق مع المفهوم الثقافي للتعددية والتكامل والتعايش في العديد من بلدان العالم، وتتطابق إلى حد كبير مع مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وعلى مدى أكثر من عامين، أصبحت المبادئ الفكرية للمبادرة العالمية للحضارة توافقاً عالمياً بشكل متزايد، وترجمت باستمرار إلى استكشاف وممارسة حيوية.

وشدد تشيتش على أن مع تسارع التطور الذي لم يشهده العالم منذ قرن من الزمان، إن صرخة الشعوب نحو السلام والتنمية والتعاون آخذة في التزايد، ومع ذلك، فإن الحجج مثل “الفجوة بين الحضارات” و “صراع الحضارات”، و “تفوق الحضارات” تتدفق من وقت لآخر، ولا يزال هناك شوطاً طويلاً أمام الحفاظ على تنوع الحضارات وتعزيز التنمية السلمية في العالم، في مفترق طرق تاريخية جديدة، علينا أن نعزز معاً التنوع والاستكشاف في طريق التنمية، وإثراء شكل الحضارة البشرية باستمرار؛ يجب أن نعزز التراث الثقافي والابتكار معاً، وأن نعزز بنشاط حماية التراث الثقافي وتطوير القضية الثقافية؛ يجب أن نعزز معا التبادل الإنساني بين البلدان، وأن نسعى جاهدين إلى خلق مناخ من التبادل والتعلم المتبادل في التعايش المتناغم؛ يجب أن نعزز معا بناء آليات المنصة وتشجيع بناء شبكة متعددة الأبعاد للحوار والتعاون بين الحضارات العالمية.

وكان موضوع المؤتمر هو “حماية تنوع الحضارة الإنسانية وتعزيز السلام والتنمية العالميين بشكل مشترك”، الذي شاركت في رعايته إدارة الدعاية التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وإدارة الاتصال الدولي التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، حيث بعث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس برسالة تهنئة إلى الجمعية العامة، وحضر حفل الافتتاح أكثر من 600 شخص من حوالي 140 دولة ومنطقة.

وفي حفل الافتتاح، ألقى كلمات رئيس إندونيسيا السابق ميغاواتي، ورئيس ناميبيا السابق مبمببا، ورئيس الوزراء الياباني السابق يوكيو هاتوياما، ورئيس الوزراء البلجيكي السابق ليتم، وذكروا أن احترام تنوع الحضارات، تعزيز التنمية السلمية في العالم، وهي مسألة هامة تتعلق بمستقبل البشرية، وقد حققت مبادرة الحضارة العالمية الاستقرار والتأكد في العالم، وينبغي للدول أن تبذل جهوداً مشتركة، مواصلة حريق الحضارة في التبادل الصريح والتعلم المتبادل، بناء مستقبل أفضل معاً.

وخلال اليومين الماضيين من وجود وفد جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في العاصمة الصينية بكين أجرى عدة لقاءات واجتماعات مع عدة وفود سياسية وحزبية من بلدان الألم المختلفة.

زر الذهاب إلى الأعلى